أكدت معلومات متطابقة حصلت عليها سهيل برس من الضالع أن الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح الإسلامي المعارض) عمل خلال الأشهر الأخيرة على السير في مخطط تخريبي فوضوي بمحافظة الضالع يهدف لتقويض السلطات المحلية بأجهزتها المختلفة تمهيدا لإحكام سيطرته على المحافظة . وأكدت المعلومات أن تجمع الإصلاح يستخدم عناصر الحراك الإنفصالي لتنفيذ مخططاته عبر تقديم المساندة السياسية والإعلامية وتأييده المطلق لدعواتهم التشطيرية وتزويد تلك العناصر التخريبية بأسلحة مختلفة بين (متوسطة وخفيفة) من مخازن السلاح التي يحتفظ بها الإصلاح منذ حرب 94م . ويعمل تجمع الإصلاح في الضالع على تعبئة الرأي العام ضد مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة وفي مقدمتها مؤسستي الجيش والأمن التي يصورها الإصلاح بأنها السبب الرئيس في تدهور الأوضاع المعيشية للناس وسبب كل مشاكلهم وفقرهم وصولا إلى وصفها بأنها قوات إحتلال غاشمة كما درجت على ذلك المواقع الإنفصالية. وذكرت تلك المعلومات أن الإصلاح شهد في الآونة الأخيرة تحركات مكثفة واجتماعات متواصلة يغلب عليها الطابع السري في مختلف مديريات محافظة الضالع .، إضافة إلى إقدام الإصلاح على تدريب العديد من عناصره في كل من مديريات الحصين والحشا على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مستغلا مناسبات الأعراس للتغطية على تلك النشاطات . تجدر الإشارة هنا إلى أن حزب الإصلاح يرى في الضالع مقر قيادته القادمة ولذا يسعى لإحكام السيطرة عليها بشتى الطرق ، وكان حزب الإصلاح قد حاول قبل أسابيع الإطاحة بمدير مديرية الضالع أمين قراضة بغرض إفراغ المديرية من سلطات الدولة وتمهيدا لسيطرتها التامة علي عاصمة المحافظة . وما شهدته الأيام الأخيرة في الضالع من أعمال تصعيد وتخريب كان أبرزها تلك المحاولة الفاشلة التي قامت بها مجاميع من ميلشيات ما يسمى بالحراك اليوم لاقتحام مبنى أمن الضالع والسيطرة عليه وإطلاق المحتجزين على ذمة قضايا جنائية إلا دليل واضح على مخطط العبث بالمديرية وإقلاق الأمن والسكينة فيها.