في العام 93 طلب المبعوث الأممي للبوسنة والهرسك من سكان مدينة سربرنتسا تسليم جميع أسلحة الجيش للكتيبة الهولندية المكلفة بحفظ السلام على أن تقوم الأممالمتحدة بضمان سلامتهم ومنع الجنود الصرب من الهجوم على المدينة وقبلوا بذلك وسلموا السلاح. وبعد أيام بدأت القوات الصربية بمحاصرة المدينة ومن ثم اقتحامها دون أن تقوم الأممالمتحدة بشيء وتم الدخول وحينها قتل أكثر من 8 ألف إنسان بوسني أغلبهم من الذكور وبعدها هرب من تبقى إلى خارج المدينة عبر الغابات. وحين تذكروا ما قدموه من تنازل للأمم المتحدة والأرواح التي أزهقت بسبب هذا التنازل لهذا العدو الذي يرتدي لباس الحياد بكى الرجال وقام من تبقى منهم للقتال والمقاومة ومواجهة القوات الصربية وخلال 3 سنوات قتل منهم أكثر من 100 ألف شخص وشرد اكثر من 2 مليون شخص وبعد ذلك تعلم البوسنيون درسا كبيرا وهو أن السلاح هو من يصنع السلام لا أمم متحده ولا غيرها فهل يتعض بعضنا قبل فوات الأوان.