قال المهندس هشام شرف وزير الخارجية: حاولنا كثيرا إيصال أصواتنا للعالم بخصوص الإلتفات لما يقوم به العدوان السعودي من جرائم وحصار بحق الشعب اليمني في إنتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية منذُ ثلاث سنوات. مؤكدا في ورشة عمل عقدت في وزارة الخارجية ناقشت آثار العدوان والحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي ، وبحضور وزي االنقل اللواء الركن زكريا الشامي ، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومدير عام مطار صنعاء الدولي ،وعدد من المسؤلين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني ..بأن السعودية وعدوانها البربري الغاشم على اليمن أرتكبت جرائم بشعة تمثلت بقتل النساء والأطفال والمدنيين ودمرت البنى التحتية . لافتا إلى أن مطار صنعاء الدولي يعد الشريان الرئيسي للرحلات الإنسانية والتجارية والإغاثية، ومع هذا فرضت عليه قوى العدوان حصارا رغم أنها تقوم بتفتيش جميع الرحلات الجوية في مطار بيشه ، اضافة إلى أن الرحلات أصلا كانت تُسيّر عبر مطارات دول العدوان . وأضاف الأخ الوزير : لقد ترتب على العدوان والحصار المفروض على مطار صنعاء تداعيات إنسانية كاريثية تُجرى أمام مرأى ومسمع من العالم ، كما أن إستهداف المطار ومنشآته بالقصف الجوي يعد جريمة بحد ذاته، ناهيك عن كونه إنتهاك للسيادة الوطنية وللقانون الدولي الإنساني وبنود اتفاقية شيكاغو . موضحا بأن المطار يُدار بطاقم رسمي يمني متمكن منذُ العام عدّة سنوات وليس هناك ما يستدعي حظر الطيران منه و إليه أبدا. وحول ما يتعلق بالبدائل التي يزعم العدوان بأنه وفرها كالمطارات في المحافظات الجنوبية قال الوزير شرف : المطارات التي يزعم العدوان بأنه وفرها في المحافظات الجنوبية كذب وإفتراء ،لأن المحافظات الجنوبية في الأساس محتلة ويوجد فيها إختلالات أمنية عديدة . مشيرا إلى أن الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي يهدف إلى خنق اليمنيين ومضاعفة المآسي الإنسانية وإستخدامه كورقة ضغط ومساومة بعد أن فشل العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا . وتطرق المهندس هشام شرف وزير الخارجية إلى تقرير الأممالمتحدة الأخير وقرارها الذي قضى بإدراج تحالف العدوان على اليمن في قائمة العار، مؤكدا بأنها صدرت على إثرها أصوات نشاز في الجامعة العربية،وهذه – حد تعبيره – ليست سوى أصوات جوفاء تُدافع عن العدوان السعودي وتدين التقرير الأممي وهذا الموقف ليس مستغربا البتة من تلك الأصوات العميلة والخائنة لمبادئها ووطنيتها وإنسانيتها . وقال: من ينبري للدفاع عن السعودية قاتلة الأطفال والنساء والمدنيين إنما يعكس ثقافته السطحية وضميره الميت ، وهذا شيء مخزي ووصمة عار على جبين أولئك لن يتطهروا منها أبدا. كما استهجن الأخ الوزير موقف حافظ أشرفي رئيس ما يسمى ب مجلس علماء باكستان الذي انبرى يدافع عن السعودية في عدوانها على اليمن ، مشيرا بأن هذا هو موقف جماعة الإخوان المسلمين التي تصب في خدمة المشروع السعودي بثمن مدفوع مسبقا.. أما بخصوص من يحق له التحدث باسم اليمن ، فقد أوضح وزير الخارجية أن من يحق لهم الحديث باسم هذا الشعب هم من يتواجدون في الداخل تحت القصف ويواجهون قوى العدوان ومرتزقته ويقاتلونهم في جبهات القتال والسياسة والإعلام والمجتمع المدني وشيوخ القبائل وأبنائها الشرفاء وغيرهم، وليس الذين يقيمون في فنادق الرياض وشقق عمّان وإسطنبول بتمويل سعودي. لافتا إلى أن أي شخص يفرط بسيادته ويبيع وطنه بأي صورة كانت ، يسمى خائن وهذا سيسحق تحت حوافر التاريخ وأقدام الأبطال من منتسبي الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل والمتطوعين الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم وسيادته . وكشف المهندس شرف بأنه كانت هناك ترتيبات ثنائية لقيام وزير الخارجية الهولندي بزيارة لليمن لكن السعودية ومعها عدد من الدول المتواطئة معها ضغطت بكل قوتها لمنع أو تأجيل تلك الزيارة والتأثير على الأصدقاء الهولندين بهدف تعطيل الزيارة التي كانت ستنقل من خلالها صورة واضحة عن المآسي والمجازر التي يقوم بها العدوان السعودي على بلادنا وجرائم الحرب التي يرتكبها. مشيرا إلى أن قيام السعودية بهذا الإجراء يأتي نتيجة لضعف وخوف وهذا ،لا شك، مظهر من مظاهر الهزيمة،كما أنه ملامح من ملامح الممارسات السعودية التي تحاول من خلالها دائما أن التأثير على المواقف الدولية بالمال. ووجه وزير الخارجية رسالة شكر وتقدير للأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء .أ.د.عبدالعزيز بن حبتور على جهودهما ومواقفهما الوطنية ومنها ما يخص لقاء يوم أمس وقيامهما بحل سؤ فهم داخلي حدث في وزارة الخارجية ، مشيرا إلى أن أي خلافات داخلية تظل في إطار البيت الواحد ولا يمكن أن تتطور إلى ما من شأنه أن يخدم العدوان ويقدم له ما يريد. مؤكدا بأن المؤتمرالشعبي العام وحلفاءه وأنصار الله وحلفاءهم يدا واحدة،وسلاحهم موحدا موجها في وجه العدوان. وتجمعهما مبادىء وثوابت وطنية، وسيظلون في خندق واحد ضد العدوان والخونة.
