منذ نعومة أظافرنا يعلمنا آباؤنا أنّ الإسراف مذموم دينياً واجتماعياً وأخلاقياً، في الخبز والمال والطعام وغيرها من الأمور الأساسية، وتنادي الجمعيات البيئية بعدم الإسراف في الموارد الطبيعية كلها والحكومات تناشد بعدم الإسراف في الكهرباء والماء، وكلها أمور هامة يشكل الإسراف فيها كارثة إنسانية بالإضافة إلى أنّه نوع من كفران النعمة التي أنعم الله بهاء علينا. ولكن ماذا عن الإسراف الأكبر في حياتنا، الإسراف في أعمارنا؟ فلنتأمل الساعات الطويلة التي تمضي دون أن نفعل شيئاً يفيدنا أو يفيد مجتمعنا، والأوقات التي نمضيها في مجالس القات والشيشة وقد يلجا أخر لشرب اللبن بالقات من أخر صرعات القات المطور وماذا لو تم مزجه بقليل من الشمة . كانت مدن الجنوب الرئيسية لا يدخلها القات إلا في اياماً معدودات الأيام الخوالي (خ – ج) إما اليوم فتلاحظ إن معظم الوافدين على هذه المدن يحاول فتح مزارع للقات ولكن لم يفلح فيلجا للاستيراد من مناطق الجوار الغنية بالقات إما المتنفذين فحدث ولا حرج فتحوا الأسواق القانية على أراضي الدولة وبالقرب من المطار المهجر واعتقد إن اصل مطارنا من الجعاشن كل هذا في ضل الصمت الرهيب من الجمعيات والموسسات المعنية ولا ننسىء الضرب بعرض الحائط بتوجيهات الرئيس وقيادات وزارة الدفاع والداخلية بقرارات ذات صلة بالقرقد اليمني خليجي 20 على الأبواب وتجار القرقد اليمني جاهزون ليكرموا ضيفهم القادم إليهم المتشوق للتذوق من هذا النبتة الخبيثة القرقد اليمني حتى إن من يلاحظ شعار خليجي 20 في شكله قريبا من حبه قات مطول بنفحات علم اليمن تضربه الرياح إلى يمين الشاشة المشاهدين. لذلك أطالب السلطات اليمنية بفرض طوق امني على إدخال القات أثناء إقامة خليجي 20 بدلا من فرضه على مواطنيين من مناطق معينة بحسب الخطة الأمنية التي تسربت كثير من إخبارها وصار الشارع يعرف من هم المستهدفين منها. فإذا أعطينا الوقت والجهد والأهمية التي نعطيها للقات والشيشة، على أقل تقدير، لنقيِّم به ما نصرف به أعمارنا، لاستطعنا أن نقيِّم مدى إسرافنا لهذا العمر العزيز، ولأعطينا أنفسنا فرصة للتفكير قبل أن نصرف عمرنا الذي سنسأل عن كل ثانية منه، ولربما سهلنا على أنفسنا أن نختار استثماره فيما يوصلنا لما خلقنا من أجله، والذي حتماً سيجعل منا أشخاصاً أكثر سعادة وأكثر انشارحاً، وكأنّ هذا العمر ألدّ عدوّ لنا، علينا أن نقتله، ونتلذذ بقتله، فنعمل على أن نقتله بأمتع الطرق الممكنة. أتمنى كل الخير والسلامة للمحافظات الثلاث الأبية عدنلحجأبين وان لا يتربص بهاء المتربصون. تحية إجلال وحب وتقدير لأبناء تلكم المحافظات خاصة وكل أبناء اليمن عامة فموعدنا 22 نوفمبر- 4 ديسمبر المهندس أنور بن ناصر النقيب