تواصل جماعة الحوثي حشد قوات باتجاه عدن جنوباً، وفتحت باب التجنيد غداة إعلانها «التعبئة العامة» وتكليفها وزارة المال توفير نفقات المجهود الحربي، الا ان مصادر إعلامية أكدت ان اللجان الشعبية، وبمساندة قبليون من مسقط رأس الرئيس هادي وجنود موالين له أحبطت أول محاولة حوثية لدخول عدن وتقتل عددا من مسلحي الجماعة. وروى شهود عيان بأن الحوثيون أرسلوا تعزيزات عسكرية من صنعاء وذمّار باتجاه الضالع، شملت ناقلات تحمل دبابات وأخرى تقلّ جنوداً، وسط أنباء عن تعزيزات أخرى وصلت جواً إلى مطار تعز، وقوات توجهت من الحديدة بمحاذاة الشريط الساحلي الغربي، يُعتقد بأنها تستهدف السيطرة على ميناء المخا التابع لمحافظة تعز، في سياق تضييق الخناق على محافظة عدن من جهة الغرب. وفي مقابل التعزيزات الحوثية، سُجِّل تقدُّم مسلّح باتجاه الشمال في محافظة لحج والمناطق الحدودية مع تعز والضالع لقوات الجيش ومليشيا «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بقيادة وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي. ويعزز تسارع الأحداث في اليمن توقّعات بمواجهات واسعة بين القوات الموالية لهادي ومعها ميليشيا «اللجان الشعبية» ومسلحو «الحراك الجنوبي» من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لها وللرئيس السابق علي صالح. في السياق ذاته تمكنت اليوم الاثنين عناصر من اللجان الشعبية وقبليون في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج من تدمير ثلاث مركبات كانت تقل جنود موالين للحوثيين والمخلوع (صالح) كانت في طريقها صوب عدن. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في اللجان ومسئول محلي إن جنودا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشتبكوا مع عشرات من الحوثيين المتجهين إلى مدينة عدن حيث مقر الرئيس. واحبطت اللجان الشعبية وبمساندة قبليون من مسقط رأس الرئيس هادي وجنود موالين للرئيس هادي من دخول الحوثيين والذين جاءوا مدججين بمركبات حربية حيث قتلت عدداً من الحوثيين ودمرت ثلاث مركبات كانت بحوزتهم.