أعلنت قيادة الجيش اليمني أمس إحباط محاولة لعدد من أنصار المرجع الديني بدر الحوثي لتفجير جسور في محافظة عمران على الطريق العام الرابط بين محافظة صعدة والعاصمة صنعاء لغرض قطع الامدادات عن قوات الجيش المرابطة في صعدة . واتهمت وزارة الدفاع أنصار الحوثي برفض تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام ورفض الاستجابة لجهود الوساطة القطرية والاستمرار في الخروقات والاعتداءات على المواطنين والقوات المسلحة والأمن ورفض جهود المصالحة التي بذلتها مؤخرا اللجنة المشكلة برئاسة الشيخ حسين عبدالله الأحمر. وأكدت الوزارة في بيان أن عناصر التمرد فوتت الكثير من الفرص التي أتيحت لها «وأبت إلا أن تستمر في غيها .... ما حتم على الدولة القيام بمسؤولياتها لبسط سلطة النظام والقانون والسكينة العامة وحماية المواطنين ومصالحهم والممتلكات العامة والخاصة بكافة السبل والوسائل التي كفلها الدستور». وحملت الوزارة «عناصر الفتنة والتمرد المسئولية الكاملة التي سوف تترتب عن تلك الاعتداءات والخروقات وما تقوم به من أعمال تخريبية ومخالفتها لاتفاق الدوحة وللنظام والقانون». وجاء بيان وزارة الدفاع غداة مواجهات متوسعة شهدتها العديد من مديريات محافظتي صعدة وعمران وأدت إلى مقتل زهاء 30 شخصا بين مدنيين وعسكرييين . إلى ذلك قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب بإعدام أربعة من أنصار الحوثي أتهمتهم النيابة العامة بقتل المجني عليهما الرائد أحمد عبدالله فاضل وعلى ضيف الله على جازع وإصابة محمد عيضة صالح جرفان وضيف الله على جازع جميل . وجاء في حيثيات الحكم أن المتهمين »اشتركوا في ارتكاب الجريمة لحظة مشاهدة المجني عليهم واستباحوا دماءهم بحجة أنهم ينتمون إلى الدولة ويرفضون الأفكار الضالة التي تتبناها هذه العصابة الإجرامية الخارجة عن الإجماع والجماعة» . وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين الأربعة تهم «الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية بهدف مهاجمة جماعة من الناس من هم مع الدولة ضد الصريع حسين بدر الدين الحوثي وبأمر من المتمرد عبدالملك الحوثي« .