استنفر رئيس ما يسمى اللجنة الثورية للحوثيين بعض مشائخ قبائل صنعاء مع اقتراب قوات الشرعية من العاصمة. واستقبل محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا امس بصنعاء من اسمتهم وكالة سبأ الواقعة تحت سيطرتهم بمشائخ وأعيان قبائل محافظة صنعاء .
وفي اللقاء أشاد رئيس ثورية الحوثي بالمواقف الوطنية المخلصة لأبناء المحافظة وقبائلها والبطولات التي يسطرها أبنائها في مختلف الجبهات وقوافل الدعم والكرم التي تجود بها هذه القبائل دوما في عملية الدعم المتواصل لجبهات مقاومة العدوان والغزو حد وصف الخبر.
وقال الحوثي " إن رجال هذه القبائل هم من خيار المجاهدين والمرابطين والذين لا يمكن أن يشتروا بالمال أو بالوعد والوعيد أو أن يعتبرهم بعض المرتزقة مثلهم ويمكن شرائهم بعد أن استهدف العدوان بكل صلف كل مقومات الحياة ليتنطع البعض في وسائل الإعلام كما تسمعون وترون بأن أبناء قبائل صنعاء يمكن شرائهم متناسين أن أبناء هذه القبائل يمثلون عظمة أبناء الشعب اليمني الذين لا يقبلون أن يذلوا أو يهانوا أو أن يكونوا إلى جوار غازي أو محتل ".
وأضاف " هذه المعركة ليست المعركة الأولى أو الغزو الأول الذي تتعرض له اليمن وتكون لهذه القبائل كلمة فاصلة في صد الغزاة والمحتلين، وهي امتداد لقبائل همدان الكبرى التي لا تقبل الجبان بين أبنائها من أصالتها وشجاعتها ونجدتها التي تؤكد حرية المنتمي لهذه القائل وإبائها وعدم القدرة على البيع والشراء في هذه القبائل ونحن لا نعرف أن قبيلة يمنية قد عرفت بالغدر والخيانة، فكيف يمكن أن يبيع ويشتري فيها من قتل نسائها وأطفالها ودمر بنيتها التحتية وعرضها للتخريب والإرهاب ومحاولات الغزوا والاحتلال بحجج واهية وفي انتهاك كل القيم والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والانسانية ".
وأكد رئيس اللجنة الثورية بحسب وكالة سبأ أن الجميع في ميدان عملي وأن المعركة هي معركة الجميع والعدو مدرك أن أمامه رجال وجبهة حقيقية على درجة عالية من الجدية والثبات وأن الجميع يعي التنازلات التي قُدمت من أجل حقن الدماء من موقف شجاع وثابت فقوبل كل ذلك بقصف المساجد والمدارس والأسواق وسبل عيش الناس وحياتهم.
وقال" إن صمود أبناء اليمن وأبطاله قلب المعادلة والفقراء الذين راهن العدو على كسرهم وكسر كرامتهم وحريتهم، كسروا اقتصاده ومعركته ولا زالوا في صمود وثبات وثقة بالنصر والحرية والاستقلال الذي تستحقه اليمن وأبنائها وقبائلها وكل رجالها الأحرار". هذا التحرك يأتي بعد افصاح الشرعية اليمنية عن تواصلها مع الحزام القبلي للعاصمة صنعاء حيث ابدوا رغبتهم الإلتحاق بالمقاومة والجيش الوطني وانهاء الإنقلاب. ويرى مراقبون تحدثوا لمأرب برس بأن تقدم قوات الشرعية شرق صنعاء وتحديدا بنهم ما كان له أن يحدث لولا جهود أبناء المنطقة نفسها . وتوصف نهم وارحب وغيرها من مديريات حزام صنعاء بأنها غير حاضنة للحوثيين ،فيما ما تزال بعض تلك المديريات توالي الحوثي وصالح بشكل أكثر مثل سنحان وبني مطر.
محافظ صنعاء المعين من قبل الحوثيين حنين قطينة قال أكد ما اعتبره ثبات قبائل صنعاء وتجديدها العهد بالوفاء للوطن وقضاياه العادلة ومعركته في سبيل الحرية والعدالة والاستقلال .. معربا عن شكر محافظة صنعاء وتقديرها لقيادة الثورة ممثلة في السيد عبد الملك الحوثي واللجنة الثورية العليا ورئيسها على الاهتمام بمحافظة صنعاء وقضاياها.
فيما أكدت مداخلات عدد من مشائخ قبائل محافظة صنعاء –لم يرد ذكر اسمائهم ولم تورد الوكالة صورة للإجتماع- على وحدة الصف القبلي المواجه للعدوان وصموده في وجهه وفي وجه ما وصفوه الحملات الاعلامية التضليلية ومحاولة البعض الارتزاق من وراء المواقف القبلية لأبناء المحافظة وقبائلها .. لافتين إلى أن محافظة صنعاء هي محافظة الرجال والمقاتلين الأشداء الذين تتحمل قبائلهم المسئولية الملقاة على عاتقها إزاء مواجهة هذا العدوان وأدواته والانتصار لليمن .
للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط
