اندلعت النيران في طائرة سودانية تقل 217 شخصا عد هبوطها في مطار الخرطوم الثلاثاء 10-6-2008 وأفادت وسائل الاعلام المحلية بأنه يخشى من مقتل نحو نصف الركاب. وعرض التلفزيون السوداني لقطات للطائرة وهي تحترق في الظلام، فيما كان رجال الإنقاذ يحاولون إطفاء النيران باستخدام خراطيم المياه. وقال التلفزيون إن الطائرة، وهي من طراز إيرباص كانت تقل 203 ركاب بالإضافة إلى طاقم مكون من 14 فردا. وقال مدير المطار يوسف إبراهيم للتلفزيون السوداني إن الطائرة كانت قادمة من عمان وسوريا وهبطت بسلام في مطار الخرطوم، واتصلت ببرج مراقبة المطار الذي أبلغها بمسارها على الأرض. وأضاف أنه وقع انفجار بعد ذلك. وأشار إلى أنه ليس من المعروف بعد ما إذا كان سبب الانفجار فنيا. وأضاف أن عددا كبيرا من الركاب قد نجا. وقال إن السلطات لا تعلم ما إذا كان هناك مزيد من الركاب بالداخل. وذكر مصدر من مطار الخرطوم -في اتصال هاتفي مع العربية.نت- أن الطائرة التي تحطمت كانت توجهت إلى مطار بورتسودان (شرق)؛ لعدم قدرتها على الهبوط في مطار الخرطوم بسبب الأحوال الجوية العاصفة. وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن الطائرة بعد أن تزودت بالوقود من مطار بورتسودان توجهت مجددا إلى الخرطوم، بعد تحسن الأحوال الجوية، ولدى هبوطها في المطار انفجر المحرك الأيمن؛ مما أدى لانحرافها عن المدرج واشتعلت النيران فيها. وقال أحد المهندسين بالمطار إن حافلة واحدة على الأقل نقلت الركاب بعيدا عن الطائرة، وقالت مصادر طبية إن بعض الناس نقلوا للمستشفيات في الخرطوم. وأمكنت رؤية مزالق الطوارئ مفتوحة على جانبي الطائرة. ووصلت سيارات الإسعاف إلى الموقع. وتقوم قوات الأمن بعملية تمشيط واسعة بحثا عن ناجين محتملين من ركاب الطائرة.