تمكنت وحدات من الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية الأحد، من الدخول إلى مدينة “زنجبار” عاصمة محافظة أبين، والسيطرة عليها بعد طرد عناصر تنظيم “القاعدة” منها، بحسب سكانٍ محليين. وقال السكان إن وحدات من الجيش تمكنت، من الدخول إلى المجمع الحكومي للمحافظة المذكورة، وأحكمت سيطرتها على مركزها مدينة زنجبار، فيما توغلت بعض المدرعات والدباباب إلى شوارعها، بعد اشتباكات خفيفة مع عناصر التنظيم.
وقال مصدر عسكري في اللواء الخامس مشاه بالجيش إن “وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية في أبين، وبدعم من طائرات الأباتشي التابعة لدول التحالف العربي (بقيادة المملكة العربية السعودية)، تمكنت ظهر اليوم من الدخول إلى، زنجبار”.
ومنذ 26 مارس/آذار العام الماضي، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”.
وأوضح المصدر أن ذلك تم “بعد اشتباكات خفيفة مع عناصر القاعدة، الذين لاذ معظمهم بالفرار من المدينة”، مؤكداً أن “وحدات الجيش ستلاحقهم حتى تطهير كل مدن المحافظة منهم”.
وأشار الى أن “قوة كبيرة وأسلحة ثقيلة عبارة عن دبابات ومدافع ومصفحات عسكرية، في طريقها إلى أبين للحاق بالقوة التي سيطرت على زنجبار، للانتشار وإحكام السيطرة في كل المدن والقرى وتطهير المحافظة من شر الجماعات الأرهابية”.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية، حشوداً عسكرية كبيرة على طول الطريق الممتد بين محافظتي عدن (وسط)، وأبين، فيما منعت المركبات من المرور، تمهيدا لبدء الحملة التي انطلقت صباح اليوم، لتطهير المحافظة من عناصرتنظيم القاعدة الذي سيطر عليها مطلع فبراير/شباط الماضي، وتحديداً عقب مقتل زعيم التنظيم في المحافظة، جلال بلعيدي، المكنى ب”أبي حمزة الزنجباري”، في الرابع من الشهر ذاته.
من جانبها، عززت قوات التحالف العربي هذه العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة بمختلف الأسلحة الحديثة والمعدات الحربية والآليات والمدرعات.
وكانت طائرات التحالف قد شنت، في وقت سابق، غارات عدة استهدفت مواقع للقاعدة في مدينتي زنجبار وشقرة الساحليتين. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط