أكد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على توطيد وتعميق روح الوحدة الوطنية بين الطلاب والطالبات الجامعة,ووجه فخامته خلال حضوره حفل تخرج طلاب وطالبات الجامعات الحكومية للعام 2007-2008م وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في مناهجها بحيث تتضمن تعميق الولاء الوطني وحب اليمن, وقال: "يسعدني أن احضر هذا الحفل الكبير لخريجي الجامعات اليمنية في العاصمة صنعاء، والذي صار تقليدا رائعا بدلا من الاحتفال في كل جامعة على حدة".. مؤكدا أن الهدف من تنظيم الحفل مركزيا هو وقال: "لقد أسعدني ما سمعته من الطلاب والطالبات من تأكيد على حب الوطن وحرصهم على خدمته سواء من خلال كلماتهم أو القصائد الشعرية التي ألقيت خلال الحفل، والتي أكدوا فيها حبهم للوطن والوحدة اليمنية وعكست الثقافة والتطور في صفوف الأكاديميين من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وكذا ولائهم للوطن والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية". وأضاف الرئيس: "يجب أن تعمق هذه المفاهيم بين طلابنا في الجامعات وعلى وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في مناهجها بحيث تتضمن تعميق الولاء الوطني وحب اليمن". وخاطب الخريجين والخريجات قائلا: "افتخروا بهذا الوطن الذي ترعرعتم فيه، وتربينا وتعلمنا كلنا فيه، ما أجملها من لوحة رائعة وجميلة وأنا أرى أبنائي الطلبة والطالبات في هذا الحفل من كل أنحاء اليمن".. لافتا إلى أن التعليم الجامعي قبل 46 عاماً كان معدوما ومقتصرا على الثانوية العامة والتي كانت محصورا على فئة معينة. وقال: "اليوم التعليم متوفر لكل الناس، لكل أبناء الوطن دون استثناء، من تعليم تربوي جامعي وفني ومهني لكل أبناء الوطن، والأجمل في هذه اللوحة أن أرى الفتاة وقد أصبحت متعلمة، صارت دكتورة ومدرسة وطبيبة، فان النساء شقائق الرجال، والعيب كل العيب هو في كل من لا يتعلم أو ذاك الذي يدعي المعرفة وهو لا يفقه شيئا". وأضاف: "أنا تحدثت أكثر من مرة في أن اليمن في أوائل الثورة اليمنية الخالدة، وحتى قبل 30 سنة عندما توليت زمام الحكم كان معظم الوزراء ورؤساء المؤسسات لا يزيد تعليمهم عن الثانوية العامة، صحيح أن الناس كانوا ينادونهم (أستاذ) رغم أن بعضهم كان يحمل الشهادة الإعدادية فقط، الآن أصبح معظمنا أساتذة وصار التعليم لكل الناس دون تمييز". وأضاف" قبل 18 عاما بدأت التعددية السياسية واشهرت 22 حزبا وصدرت أكثر من 300 مطبوعة من الصحف والمجلات، كل واحد يغني على ليلاه لم تترك صغيرة ولاكبيرة تعود الناس وعرفوا أن لا يصح إلا الصحيح، فيما يذهب الغث" . قال فخامة الأخ الرئيس " بعد أن انتهت الحرب في صعدة، نحن نتطلع أن يلتزم أولئك النفر الذين ليس لهم هوية الا هوية العودة إلى الماضي بوقف إطلاق النار، وإنهاء التمترس والنزول من الجبال ونزع الألغام، ويعودوا إلى قراهم مواطنين آمنين سالمين يتمتعون طبقاُ للدستور والقانون". وتمنى فخامته للخريجين والخريجات التوفيق والنجاح.. موجها الحكومة ووزارة الخدمة المدنية باستيعاب 411 طالب وطالبة من اوائل خريجي الجامعات وتوظيفهم خلال عام 2009م، تشجيعا للمتفوقين والمتفوقات. وقال" علينا ان نحث الطلاب والطالبات على البحث والجدية في التعليم، والابتعاد عن القات، والاعتقاد انه لا يمكن المذاكرة الا بالقات فالقات مضيعة للوقت وبسببه كثرت امراض السرطان، فالقات آفة آفة آفة وعلى الطلاب والطالبات ان يحاربوه بشتى الوسائل، بالانتماء للنوادي والمكتبات والمدرسة، للقراءة الكتب والابحاث العلمية بدون قات".. داعيا أساتذة ورؤساء الجامعات لان يكونوا قدوة لطلابهم في هذا الجانب