قال الدكتور عبد العزيز بن حبتور – رئيس جامعة عدن أن هناك العديد من المصاعب التي تواجه جامعته , وما زالت قائمة , والتي لابد أن يعرف الجميع بأن هناك ضائقة مالية تواجهها الجامعة , وأن هناك التزام مرحّل , والذي كان من شأنه " إعاقتنا كثيراً " , على حد قوله. حبتور الذي كان يتحدث ظهيرة اليوم في اختتام الندوة العلمية التي نظمتها جامعة عدن تحت شعار " رؤية للمستقبل : من أجل تهيئة المتطلبات الضرورية لتجويد الخدمات التعليمية والبحثية في الدراسات العليا بجامعة عدن" أوضح بأن الجامعة خصصتْ من موازنتها الجديدة ما يقارب من (35) مليون ريال للمكتبات , وجزء من المبالغ لدى الجامعة ستخصص للمختبرات , مفصحا عن أن الجامعة حصلت على ما يتجاوز ال(400) ألف دولار من رجل الأعمال الشيخ / عبد الله بقشان ستصل خلال الأشهر القريبة القادمة , والتي سيستفاد منها في تطوير جزء من دار الطباعة , والنشر لجامعة عدن , الذي قال عنها أنه لم يتم تطويرها منذ ما يقارب من خمس أو ست سنوات , مبينا من أن هناك أجهزة حصلت عليها منذ العام 1983م ( كان حبتور وقتها عضو في مجلس الجامعة ) وقدمها حينها الرئيس الشهيد ياسر عرفات , لكنها ما زالت على ما هي عليه, والتي كانت تعتبر نواة مطبعة الجامعة , ولم ينكر جهد العاملين في هذه الدار الذي قال عنهم أنهم يبذلون جهدا كبيرا , ومضاعفا , حسب ما قال. وانتقد رئيس جامعة عدن بشدة قلة الأبحاث المقدمة من الهيئة التدريسية في الجامعة , والتي وصلت إلى (60) بحثا فقط في العلوم الطبيعية حسبما سمعه من المجلة العلمية للجامعة في رمضان الماضي , وأن هناك (160) بحثا تقريبا قدمت إلى المجلات العلمية المحكمة , يضيف بن حبتور " نحن لدينا أكثر من (1000) أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد , خلُّونا (دعونا) نقسمها على النصف , لنستقبل (500) بحث رصين وقيِّم نستطيع أن نتباهى به " وأعاب عبد العزيز بن حبتور الباحثين من أنهم " لا يستمرون في العطاء , وأن هناك لوائح لا تطبق , وهذه بعض من الانتقادات التي تردنا عن نشاطنا " وقال " أنا أعد زملائي بأننا سنتابع تطبيق اللائحة , وهناك نص يقول أن على كل أستاذ تقديم بحثا في كل عام , وهذا النص لم يسقط بعد بالاستنساخ , أو التقادم " مضيفا " نحن اليوم للأسف وبعد هذا العمر الطويل لجامعة عدن نجد أن بعض الزملاء ما زال مستواهم المهني محدودا , وما زالت قدراتهم على العطاء أيضا محدودة" ولم ينسَ بن حبتور في ختام الندوة التي كانت قد بدأت أمس الأول , الإشارة إلى ما يتعلق بالمظاهرات والاعتصامات التي تتم دون إذن الجامعة " لا يحق لأحد أن يعمل مسيرة أو اعتصام أو تظاهرة دون موافقة مسبقة من عمادة الكلية " مفصحا " هناك العديد من الأساتذة , ولدينا أسماءهم , هم مَن يقنعون الطلاب , وينقلوهم إلى خارج الكلية , ويخرجوا يافطة من الكلية , ويتظاهروا" على حد ما ذهب إليه في قوله. متسائلا " يعتصمون أمام مَن ؟ أمام الكلية التي ستصرف شهادة علمية عليهم يمكن أن يصعدوا بها إلى القمة يوما ما إذا ما توفقوا , وإذا لم يكن ذلك فعلى الأقل يكافحون بها في هذه الحياة" وكانت الندوة التي ناقشت على مدى ثلاثة أيام (28) ورقة علمية مقدمة من خمسين أكاديمي , وباحث , ومشارك , قد خرجت بعدد من التوصيات فيما يلي نصها : 1) اعتبار الكلمتين التوجيهيتين للأخ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور , وثيقتين مهمتين من وثائق الندوة . 2) ثمَّن المشاركون الجهود العلمية التي جسدتها البحوث , والأوراق المقدمة للندوة , والتفاعل الإيجابي العميق للمشاركين في المناقشة من آراء وملاحظات ومقترحات بناءة أسهمت في إغناء مضامين الجلسات. 3) تطوير الخطط الدراسية بما يتواكب مع التطور المعاصر مع عالم البحث العلمي , ويجعلها ملبية لاحتياجات سوق العمل , ومتطلبات التنمية , وعلى أن يتم مراجعتها بصورة منتظمة. 4) أن تعمل الكليات على دليل بالمساقات والمفردات لخطط برامج الدراسات العليا , وعلى الإدارة العامة للدراسات العليا بالجامعة إعداد دليل الطلاب بالدراسات العليا يتضمن النظام واللوائح الخاصة بالدراسات العليا , والمعنية بالطلاب. 5) السعي لوضع استرتيجية واضحة الأطر , والمعالم لأبحاث طلاب الدراسات العليا , وأن ترتبط بقضايا المجتمع , وعلى الكيات النهوض بمستوى الأبحاث العلمية بما يحقق إضافات علمية جديدة للمعرفة . 6) تعزيز , وتفعيل دور الأقسام العلمية في الإشراف المباشر , والرقابة الدولية على برامج الدراسات العليا , ووضع معايير لتقويم الأداء لأعضاء الهيئة التدريسية المشاركة في برامج الدراسات العليا. 7) تشجيع الأقسام العلمية على تشكيل فرق بحثية تسهم في نشر روح العمل البحثي الجماعي بين أعضاء هيئة التدريس , وإشراك طلاب الدراسات العليا للعمل مع هذه الفرق. 8) تحسين الآليات المتبعة في نظام القبول , وذلك من خلال: أ- إسناد إجراءات القبول والالتحاق للكليات لتخفيف المركزية , وتجنب تأخير الوثائق للكليات . ب- الالتزام بالضوابط المحددة للقبول , وتطويرها لضمان قبول المتميزين في برامج الدراسات العليا. 9) العمل على تنظيم إجراءات الترشيح للدراسات العليا لأعضاء هيئة التدريس المساعدة في الداخل والخارج , وذلك بوضع خطة تأهيل سنوية ترفع مرة واحدة في العام إلى نيابة الدراسات العليا , والبحث العلمي في الجامعة , وتكون ملزمة للجميع بالتنفيذ. 10) استكمال تعيين نواب العمداء للدراسات العليا والبحث العلمي في الكليات ليكون النائب مسئولا متفرغا لكافة الأمور المتعلقة بالدراسات العليا. 11) وضع هيكلية جديدة لدوائر نيابة الدراسات العليا , والبحث العلمي في الجامعة والكليات , ورفدها بالكادر البشري المؤهل والمقتدر , وتدريب وتأهيل العاملين فيها. 12) تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الدراسات العليا , والبحث العلمي , ومن ذوي الخبرة والألقاب الرفيعة المشاركين في برامج الدراسات العليا , تكلَّف بمراجعة اللائحة الجديدة والتي هي نظام الدراسات العليا في الجامعات اليمنية , وتقديم مقترحاتها بالتعديلات إلى مجلس الجامعة. 13) إعادة النظر في الرسوم الدراسية لطلاب الدراسات العليا. 14) رصد ميزانية خاصة بالدراسات العليا في الجامعة , والكليات لتلبية كافة متطلبات برامج الدراسات العليا , والمتمثلة بالآتي: أ- تجهيزات مختبرية , أجهزة وتقنيات حديثة , ومواد علمية. ب- المصادر والمراجع العلمية من كتب مرجعية , ومجلات , ودورات علمية متخصصة. 15) إنشاء المكتبة الالكترونية في الكليات ؛ لتساعد الطلاب والباحثين للحصول على المعلومات بصورة سريعة , ومتطورة مع ربط الكليات بشبكة الانترنت الدولية , والاشتراك في الشبكة الوطنية للمعلومات. 16) أن تعمل إدارة المكتبة المركزية بالجامعة على رفد الكليات بنشرة نصف سنوية بكل ما يصلها من الجديد خلال الفترة. 17) الأخذ بمبدأ التخصص والتكامل بين برامج الدراسات العليا في الجامعات اليمنية , وتسهيل عملية تبادل المعلومات الخاصة بموضوع الرسائل العلمية بما يهدف إلى الحيلولة دون تكرارها في إطار الجمهورية اليمنية . 18) التنسيق مع السلطة المحلية لضمان تفاعل المؤسسات مع التوجيهات البحثية لدى الطلبة , وبالذات ما يتصل منها بالجانب التطبيقي. 19) الاستفادة من الاتفاقيات المبرَمة مع كثير من الجامعات العربية , والأجنبية , وتبادل الوثائق والمطبوعات , واستخدام مناقشين من خارج الجمهورية , وبالذات في برامج الدكتوراه.