لليوم السابع على التوالي، تواصل القوات المشتركة الموالية للحكومة الشرعية، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني، التقدم في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، على وقع معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية. مصدر عسكري أكد ل«مأرب برس»، ان «القوات المشتركة، تواصل التوغل باتجاه عمق المدينة، وباتت تخوض حرب شوارع مع مليشيا الحوثي». وأوضح المصدر بأن «القوات نفذت ، اليوم الأربعاء، عملية التفاف ناجحة من الجهة (الجنوبية الشرقية)، وتمكنت من تحرير مجمع مصانع أخوان ثابت، ومؤسسة الزُعيتري المركزية، ومدينة كمران، وشركة الحمادي، والدورات». وتواصل القوات المشتركة تقدمها بإتجاه «بوابة المطار الشرقية، وسيتي ماكس، ومصنع يماني»، بحسب المصدر الذي أشار في سياق حديثه ل«مأرب برس»، الى ان «إشتباكات عنيفة تدور حاليا، في محيط معسكر الدفاع الساحلي، ومدرسة القتال». المصدر بين ان «إشتباكات هي الأعنف منذ ساعات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالقرب من جولة المطاحن، وشرق الخمسين، وصولاً لأطراف سبعة يوليو، مع تحلق مكثف للطيران، وإطلاق مستمر لقذائف الحوثي وحالة هلع وخوف أوساط السكان جراء تساقط الشظايا والقذائف ووصولها وسط الأحياء السكنية». وباتت القوات على بعد 5 كيلو تقريباً من منفذ الشام، وبوابة ميناء الحديدة، وتعمل فرق هندسية على نزع حقول الألغام المزروعة بكثافة لتسهيل تقدم القوات المشتركة. ومن المحور (الغربي الجنوبي)، واصلت القوات تقدمها، حتى وصلت جولة «الجمال»، حيث أصبحت على بعد إثنين كيلومتر من خط الصليف، خط الإمداد الوحيد المتبقي للمليشيا». وباتجاه كيلو 16، قال المصدر ان «القوات المشتركة تقدمت من كيلو 10 باتجاه قوس النصر وصولاً لكيلو 14 بعد معارك عنيفة كانت الأشرس سقط خلالها العشرات من الجانبين». من جهتها قالت «ألوية العمالقة» في بيان لها، إنها «تمكنت من محاصرة عشرات القناصة التابعين لميليشيات الحوثي الذين يعتلون أسطح المباني، وتقدمت في عدة مناطق لمحاصرة القناصة الذين يعتلون أسطح المباني والمنشآت، والمؤسسات العامة في المدن السكنية الخالية من السكان». وأضافت أنها «تواصل توغلها في مدينة الحديدة، لتحريرها وتطهيرها من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران»، مؤكدة انها استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي بصاروخ حراري، أوقع أربعة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي.
