تمكنت شركة يابانية من إنتاج أول إنسان آلي "روبوت" من نوعه، حيث يعيش مع الشخص في منزله ويبادله المشاعر والأحاسيس والحُب، وهو ما يفتقده الكثير من الناس الذين يعانون من الوحدة، أو كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في منازلهم. وكشفت شركة "غروف إكس" اليابانية التي أسسها أحد الخبراء التابعين لمجموعة "سوفت بنك" الشهيرة عن "روبوت" صغير ليكون صديقا للإنسان ويعمل على إسعاده في حياته اليومية. وبخلاف الروبوتات المنزلية الأخرى فإن "لوفوت" غير قادر على المساعدة في الأعمال المنزلية وإنما يكتفي بتوفير المشاعر والأحاسيس وتبادل الحب مع من يعيش معه. واسم الروبوت "لوفوت" هو عبارة عن مزيج من كلمتي "Love" و"Robot" وهما تعبير عن المهمة التي يقوم بها هذا الإنسان الآلي، حيث إنه مصمم ليكون حبيبا أو عشيقا أو صديقا ودودا لمن يعاني من الوحدة. وقال مؤسس شركة "غروف إكس" ورئيسها التنفيذي "كانامي هاياشي" إن "الروبوت" الجديد يقوم باستخدام تكنولوجيا "الذكاء الاصطناعي" للتفاعل مع محيطه، ويشبه "لوفوت" ذو العجلات حيوان البطريق لكنه بعيون بشرية على غرار الرسوم المتحركة، كما يمكن خلع ملابسه وتغيير لونها، وهو قادر على إصدار أصوات محببة. وأوضحت الشركة أن "لوفوت" صُمم لإظهار الحب للمستخدمين الذين يتوددون إليه وذلك من خلال إشعارهم بالدفء حين لمسه، كما يُظهر أنه سينام حين يُحتضن، كما يمكنه متابعة المستخدمين إن نادوه. وأضافت أن الاستخدامات العملية الحالية للروبوت تقتصر على المهام البسيطة مثل مراقبة الطفل أو مراقبة المنزل بواسطة كاميرا يمكن للمستخدمين الوصول إليها من خلال تطبيق محمول أثناء خروجهم. وفي حين أن اليابان تشتهر بأنها الأولى عالميا في تصنيع الروبوتات الصناعية، تحاول شركة "غروف إكس" توسيع السوق الوليدة للروبوتات المنزلية، حيث حصلت على 8 مليارات ين، بما يعادل 71.1 مليون دولار، من مستثمرين من بينهم صندوق مدعوم من "تويوتا موتور"، ومُشغل تطبيقات الدردشة "لاين"، والحكومة اليابانية. وتهدف شركة "غروف إكس" إلى جعل "لوفوت" منافسا لروبوت "آيبو" الذكي من شركة "سوني"، والذي تم إطلاق إصدار جديد منه العام الماضي، وذلك بعد أكثر من عقد من الزمن بعد توقفها عن إنتاجه. وقالت الشركة إن "لوفوت" هو ثمرة عملية تطوير دامت 3 سنوات، وهي تعتزم بدء شحنه أواخر العام المقبل وذلك بسعر يبدأ من 3100 دولار أمريكي فقط.
