شهدت قضية المختطف السعودي قاسم موسى غزواني تحركا فعليا من الجانب الأمني السعودي واليمني بع إختطافة في 20 صفر الماضي حيث تم التنسيق بين الجانبين طوال الفترة الماضية ليتم إطلاق سراحه وإرجاعه إلى أهله بتوجيه ومتابعة من أمير منطقة جازان سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز حيث تسلم الجانب الأمني السعودي ممثلا في العقيد علي محمد عسيري قائد حرس الحدود بالقطاع الجبلي شرق جازان مساء أول من أمس المختطف السعودي قاسم الغزواني. وقام بتسليمه وفد يمني بقيادة قائد حرس الحدود بقطاع منبه شيخ شمل قبائل منبه والعضو السابق في مجلس النواب اليمني العقيد أحمد دهباش ومعه عدد من المشايخ والعسكريين حيث تم تسليمه في المركز الحدودي في نيد العقبة شرق محافظة بني مالك. وأكد العقيد دهباش أنه تم التفاوض مع الخاطفين بشكل يضمنون فيه سلامة المختطف ومحاولة التعهد بتلبية مطالبات الخاطفين الذين أكدوا فيها أن الهدف من خطفه هو لفت الانتباه لقضيتهم المهمشة من عدة سنوات رغم مطالباتهم والتي وعدناهم بالبت فيها وحلها حسبما ذكر قائد حرس الحدود السعودي. وتم تسلم المختطف بعد جهود مضنية من الحوار والتفاوض، ولم يلجأ الجانب اليمني إلى القوة تحسبا لتصعيد القضية بشكل قد يتسبب في تعريض المخطوف للأذى. وأشار دهباش إلى حل الكثير من المشاكل بين الجانبين فيما لا يزال بعضها محل تفاوض بسبب عدم الجدية سابقا من الجانبين وذلك لحفظ الود والعلاقة المتينة بين الشعبين السعودي واليمني. وقد عبر قاسم موسى مسعود غزواني بعد تسليمه عن سعادته الكبيرة بعودته سالما، شاكرا في بداية حديثه العقيد دهباش الذي أنقذه من أيدي الخاطفين. وأكد أن الخاطفين لم يسيئوا معاملته، بل كان يجد منهم الكرم والعناية غير أنه كان لا يشك في نواياهم بتنفيذ توعدهم بقتله إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم، رغم أنه لا علاقة له بالمتسبب في خطفه والمطلوب من قبل المختطفين، مؤكدا أنه كان يعيش تدهورا نفسيا يوما بعد يوم خوفا من فشل المفاوضات، وحين أطلق سراحه أقام له الشيخ أحمد دهباش مأدبة عشاء بهذه المناسبة، غير أنه لم يحس بصدق خبر إطلاق سراحه إلا بعد تسليمه للجانب السعودي. وقال إنه في أشد الشوق واللهفة لأطفاله ووالده وأمه وزوجته الذين عاشوا أكثر من ثلاثة أشهر في معاناة دائمة بسبب غيابه عنهم. وقام العقيد دهباش بتسليم قائد حرس الحدود السعودي في محافظة الدائر درعا، تعبيرا عن صدق المشاعر الأخوية بين الجانبين والنبل والمصداقية في حسن الهدف حيث أبدى العقيد علي محمد عسيري شكره وامتنانه للعقيد دهباش على نبله وأخلاقه وتعاونه المشهود به في حل عدد من القضايا العالقة بين الجانبين. وقال إن المسؤولين في المنطقة وفي وزارة الداخلية يثمنون جهوده البارزة في ذلك التوجه الإنساني النبيل. وأقام ممثل الوفد الأمني السعودي مأدبة غداء للوفد اليمني تكريما لهم، تم بعدها مغادرة الوفد اليمني الأراضي السعودية متوجها إلى اليمن. ومثل الوفد السعودي من الجانب العسكري العقيد علي محمد الألمعي العسيري والنقيب عبدا لله الشهراني والنقيب ابن بخيت قائد مركز نيد العقبة مع أفراد المركز ومثل الجانب القبلي شيخ شمل قبائل بلغازي التي منها المختطف والشيخ علي سلمان الفيفي والشيخ حسن زربان الخاشري.