زعم رئيس الوفد الحوثي لشؤون الأسرى والمختطفين، عبد القادر مرتضى، الثلاثاء، إن لدى جماعته "عددا من الأسرى السعوديين بينهم ضُباط بِرُتَبٍ رفيعةٍ". ولم يفصح مرتضى، في حديثه مع شبكة "روسيا اليوم"، عن تفاصيل أكثر بشأن ملف الأسرى السعوديين. وأوضح أن "مصير جميع الأسرى السعوديين مرتبط بمصير نظرائهم اليمنيين سواء في الداخل أو الخارج والسعودية التي تقود التحالف العربي، هي المسؤول الأول والأخير"، دون تفاصيل أكثر. والثلاثاء الماضي، وصل جندي سعودي، وهو أسير محرر، إلى الرياض، مقابل إطلاق سراح سبعة محتجزين من جماعة (الحوثيين)، بحسب بيان قوات التحالف العربي في اليمن. في سياق متصل رفضت الحكومة الشرعية اليمنية، الثلاثاء، مقترحا حوثيا بتجزئة اتفاق الأسرى الذي تم التوصل إليه في السويد، لتضع بذلك الميليشيات الموالية لإيران، المزيد من العراقيل أمام جهود إنهاء الأزمة. وانطلقت، الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين، بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، برعاية الأممالمتحدة. وقالت سكاي نيوز عربية، بأن الانقلابيين اقترحوا الاتفاق على 200 اسم يتم الإفراح عنهم من كل جانب، بمعنى 200 مقابل 200. ورفض وفد الحكومة الشرعية المقترح، معتبرا أنه "تجزئة لاتفاق السويد"، مطالبا بالإفراج عن جميع المعتقلين، المعترف بهم من قبل جميع الأطراف، باعتماد قاعدة اتفاق السويد "الكل مقابل الكل". وطالب وفد الحكومة، الحوثيين بإطلاق كل الأسماء التي اعترف بها، وعددها 1300 معتقل، شرط أن يكون من بينهم الشخصيات الأربع التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وكان بيان صادر عن الأممالمتحدة، الاثنين، قد ذكر أن "اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستجتمع في عمان الثلاثاء"، مضيفا أنها "تضم ممثلين عن حكومة اليمن وعن الحوثيين، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأوضح البيان أنه "خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول لقوائم الأسرى النهائية للمضي قدماً لتنفيذ الاتفاق".