وصف محافظ الحديدة، الحسن الطاهر، الانسحاب الحوثي أحادي الجانب، في موانئ الحديدة، بأنه مسرحية هزلية ومؤامرة بغطاء أممي. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن المحافظ الطاهر القول بعد بدء الانسحاب أحادي الجانب، الذي أعلنه الحوثيون من موانئ الحُديدة: «فوجئنا بتاريخ التنفيذ، وكيفية التنفيذ أيضاً، الأممالمتحدة تبحث عن حفظ ماء وجهها، بعد فشلها الذريع في تنفيذ هذه الاتفاقية»، وأضاف: «هذه مسرحية هزلية مكملة للمسرحية السابقة، لكن هذه المرة مفضوحة أكثر بمشاركة الأممالمتحدة في ذلك»، وتابع «لم نعد نثق في الأممالمتحدة مطلقاً، لأنها متماهية مع الحوثي، فلا بد أن تكون القوات الحكومية هي الطرف الرئيس في القضية». وقال طاهر: «هناك أسس للانسحاب، وهي المراقبة الثلاثية، ونزع الألغام، وكذا إيرادات الميناء وإيداعات البنك المركزي في الحديدة، لكن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بذلك، مستفيدة من تواطؤ الأممالمتحدة، حيث قامت بتسليم الموانئ الثلاثة لقواتها بزي خفر السواحل، في عملية تمويهية جديدة، هدفها تعزيز قواته في الموانئ الثلاثة بالحديدة»، وتابع «لا بد أن نكون نحن في قلب الحدث، وفي مكان الانسحاب، يجب أن نكون نحن الطرف الرئيس للقضية، فأين نحن من هذا الانسحاب.. بحسب الاتفاق، وأن هناك مراقبة ثلاثية». وأشار إلى أنه في يناير الماضي، حاولت الميليشيا التلاعب بالأممالمتحدة، عبر تسليم ميناء الحديدة إلى متمردين متخفين في ملابس مدنية. ورفض حينها الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار المكلّف من قبل الأممالمتحدة، عملية التسليم المزيفة، لكن هذه المرة، الأممالمتحدة لم تتحرك قط، بل حرصت على إتمام العملية دون أي تدخل من قبلها، لتوقيف هذه المسرحية، بل رحبت بذلك، ما يعني أن الأممالمتحدة شريكة مع الحوثيين، في محاولة ضرب استقرار اليمن. وأضاف: «الانسحاب الأحادي ليس إلا مناورة استباقية بغطاء أممي، لمحاولة امتصاص الضغوط الدولية التي حددت ال15 من مايو الجاري، مهلة أخيرة أمام الميليشيا لتنفيذ اتفاق الحديدة». وحول الخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها الحكومة اليمنية، قال طاهر «نحن ملتزمون بالحل السياسي الكفيل بحل الأزمة، ولكن إذا ما أصرت الميليشيا على ألاعيبها المفضوحة، فنحن على أهبة الاستعداد للحل العسكري».