اندلعت اليوم الجمعة 17 مايو 2019 م اشتباكات مسلحة بين فصائل وقيادات حوثية في مدينة إب وسط اليمن بعد يوم من اشتباكات مسلحة بين أجنحة حوثية في مركز مديرية حبيش شمال المحافظة. وقالت مصادر مطلعة إن خلافات حادة بين قيادات حوثية رفيعة بمحافظة إب تطورت لاشتباكات مسلحة وتبادل إطلاق النار في مقر إدارة أمن المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية.
وأضافت المصادر أن عشرات المسلحين من مليشيا الحوثي الانقلابية اعتدوا على إدارة أمن محافظة إب الكائنة في الدائري الغربي لمدينة إب، واقتحموا المبنى وتبادلوا إطلاق النار مع مسلحين من عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وأكدت المصادر أن عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية التي اقتحمت إدارة الأمن يتبعون القيادي الحوثي المدعو أبو مالك الصقري والقيادي الحوثي إبراهيم الشامي والذي كان مديرا لمكتب القيادي الحوثي المدعو أبو كاظم والذي يشغل نائب مدير أمن المحافظة.
وبحسب المصادر فإن الخلافات بين القيادات الحوثية الصقري والشامي من جهة وبين القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف المعين من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية مديرا لأمن محافظة إب نتيجة صراع نفوذ وحول جبايات وإتاوات مالية ومنهوبات.
وتحدثت المصادر عن دعم مشرف مليشيا الحوثي الإنقلابية بمحافظة إب المدعو صالح حاجب للقيادي الحوثي الصقري والقيادي الحوثي إبراهيم الشامي فيما يقف القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف في الجهة الأخرى بدعم قيادات حوثية محلية.
وانعكس صراع أجنحة القيادات الحوثية على الوضع الأمني وحياة المواطنين وزيادة حدة الفلتان الأمني والجرائم اليومية بالمحافظة.
ونصبت عشرات العناصر المسلحة من مليشيا الحوثي نقاط جديدة في بعض شوارع مدينة إب خصوصا حول مبنى المحافظة وانتشر عشرات المسلحون من مليشيا الحوثي في شوارع المدينة على متن أطقم حوثية بطريقة استعراضية تحمل رسائل بينية لقيادات حوثية.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من اشتباكات مسلحة بين فصائل وقيادات حوثية في منطقة ظلمة مركز مديرية حبيش على خلفية نهب مشروع مياه منطقةظلمة والمناطق المجاورة لها وخصخصته لصالح قيادات حوثية قدمت من خارج المحافظة.
وقبل أسبوعين نصبت مجاميع مسلحة من عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية تابعة للقيادي الحوثي المدعو أبو عطان نصبت نقاط تفتيش بمديرية المخادر شمال إب وانتشر مسلحوها في عدد من مناطق المديرية ومركزها نتيجة خلاف بين القيادي الحوثي أبو عطان والقيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف.
وشهدت محافظة إب الخاضعة لسلطات الانقلابين منذ احتلالها للمحافظة في منتصف أكتوبر 2014م ، شهدت صراعات داخلية بين قيادات حوثية حول جبايات وإتاوات مالية ومنهوبات وصراع نفوذ وصراعات حول المناصب وصلت للاشتباكات والمواجهات المسلحة وسقط فيها قتلى وجرحى.
