اعتقلت السلطات الأمنية نحو 350 من المجانين والمختلين عقلياً والمتسولين المشردين في شوارع مدينة الحديدة المطلة علي البحر الأحمر قبيل الاحتفالات بعيد الوحدة اليمنية في 22 (مايو) الجاري. وذكرت صحيفة رأي الصادرة امس الاحد بأن السلطات أودعتهم في مستشفي للأمراض النفسية والعصبية، قبل أقل من نصف شهر علي الاحتفالات بالعيد الوطني في 22 (مايو) الجاري الذي سيقام في نفس المدينة. ونقلت أحد الصحف عن مصدر محلي قوله إن الحملة انطلقت الأربعاء الماضي ولازالت مستمرة ووصل عدد المعتقلين إلي ما يقارب 350 معتقلا من المجانين المتسولين وغيرهم، مشيراً إلي أن بعض المعتقلين غير مجانين أو متسولين اعتقلوا بسبب ملابسهم الرثة. وذكرت الصحيفة بأن القدرة الاستيعابية لمستشفي دار السلام للأمراض النفسية والعصبية لاتزيد عن 100 شخص، وأصبح بعض نزلائه ينامون وهم جلوس من شدة الازدحام ولم تعتمد أي تغذية للمعتقلين. وأصبح المستشفي يقدم التغذية لهم من حصة نزلائه السابقين، مشيراً إلي أن الجهات المختصة التي قامت بالاعتقال وعدت بتوفير تغذية لهم إلا أنها لم تف بوعدها. وأفاد أنه تم الإفراج عن بعض المعتقلين بوساطات من جهات أمنية، في حين يحتمل إطلاق البقية عقب الاحتفالات بعيد الوحدة. يشار إلي أن مدينة الحديدة اليمنية المطلة علي البحر الأحمر ستشهد احتفالات مرور 16 عاما علي قيام الوحدة اليمنية بين شطريها الشمالي والجنوبي اثر توقيع الرئيس الحالي عبد الله صالح عن الشمال والرئيس علي سالم البيض عن الجنوب اتفاقية الوحدة اليمنية في مدينة عدن في 22 ايار (مايو) 1990. ويعاني 45 % من الشعب اليمني من الفقر المدقع بحسب توصيف الاممالمتحدة في تقريرها السنوي الاخير عن الوصع الاقتصادي في البلاد.