يتوافد المئات يوميا من أبناء محافظة مأرب وغيرهم من محافظات الجمهورية إلى سد مأرب خاصة مع هطول الأمطار بكميات كبيرة خلال الأسابيع الماضية . لكن المؤسف في الأمر أن السد الجديد أو المعلم التاريخي القديم " سد مأرب " تنعدم فيه مقومات السياحة وتنعدم المرافق العامة والخاصة , حيث لا يوجد حتى محل لشراء الماء أو علبة العصير . كما يفتقد السد إلى مرافق تستوعب الأسر والعائلات التي تزور السد حيث يضطر غالبية زوار السد للفرجة وهم على سياراتهم في أغلب الأحيان لانعدام أي مكان للجلوس فيه خاصة مع أسرهم وأطفالهم , رغم أن هناك مساحات شاسعة يمكن أن تمثل أماكن استيعاب سياحي واسع كالمساحة الحالية بين السد القديم والجديد , حيث أصبحت مكانا للأشجار والشجيرات التي لا يستفاد منها ومنعت حتى الحركة في التوغل في ذلك الوادي . صالح أحمد وهو أحد زوار السد قال متحدثا لموقع مارب برس نتمنى من الحكومة أن تولي سد مارب ولو بعض الاهتمام السياحي بدلا من التحدث عن هذا المنجز ليل نهار في التلفاز حيث لم نجد مكان نشتري منه علبة عصير أو قنينة ماء للأولاد , كما أني لم أتمكن من البقاء في الس د سوى بضع دقائق لأني لم أجد مكانا أنا وأولادي للجلوس فيه . وقد شهد السد خلال الأسابيع الماضية تدفق كميات كبيرة من السيول قدرت ب25 مليون متر من كل من محافظات صنعاءذمار ورداع البيضاء . يشار إلى أن سد مأرب التاريخي تم الانتهاء من إع ادة بنائه في أكتوبر 1986م، على نفقة المرحوم الشيخ زايد أل نهيان، ويروي حاليا أراضي زراعية تقدر بحوالي 12 ألف هكتار، وله أربع قنوات رئيسة لتصريف المياه، إلى جانب تغذية المياه الجوفية في العديد من أودية محافظة مأرب