احتفلت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية – فرع أمانة العاصمة باختتام فعاليات أسبوع اليتيم السنوي الرابع وكذا تكريم الأيتام المتفوقين وأمهاتهم المثاليات والجهات الداعمة. وفي الحفل التكريمي دعا وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل - الدكتور عبده الحكيمي كافة منظمات المجتمع المدني لتحذو حذو جمعية الإصلاح في تقديم المشاريع الخيرية للمجتمع، مشيداً بذات الوقت بالدور الذي تبذله الجمعية في مختلف المشاريع الخيرية وخاصة كفالتها ورعايتها للأيتام في عموم المحافظات. وأعتبر الحكيمي " كفالة فرع الأمانة لأكثر من 1500يتيم دليلاً على اهتمام جمعية الإصلاح بشريحة الأيتام. من جهته أوضح أمين عام فرع الجمعية بالأمانة- محمد حمود البكري " أن الفرع يكفل (1445) يتيم ويتيمة ويقيم لهم الرعاية التامة كالمشاريع التعليمية والتربوية ومنها الحقيبة المدرسية و تكريم الأوائل و إقامة حلقات القرآن و الدورات العلمية والمهارية والكفالة التعليمية في المدارس الخاصة والمشاريع الثقافية والترفيهية منها إقامة الرحلات وتوزيع المجلات".معتبراً إقامة أسبوع اليتيم وحفل التكريم أحد المشاريع التي تقيمها وترعاها جمعية الإصلاح بأمانة العاصمة إلاَّ أن هذا المشروع لتعلقه بالأيتام وكفالتهم كان من أهم المشاريع ". وأضاف البكري في كلمته التي ألقاها في الحفل " ننفق على مشروع كفالة الأيتام كل عام مالا يقل عن (80000) ثمانين مليون ريال, مشيراً الى خطة تم وضعها خلال العام الجاري لكفالة (1000) يتيم وقد تم البدء بكفالة (100) يتيم". ودعا أمين عام فرع الجمعية بالأمانة " جميع المؤسسات الداعمة والتجار وأهل الخير إلى أن يكونوا من السباقين في هذا المشروع سواءًَ بالكفالة أو الرعاية أو أي جزء منه". وتطرق الدكتور/عبد المجيد فرحان - أمين عام جمعية الإصلاح "إلى ما حققته الجمعية على مدى 19عامًا من مكاسب في مجال كفالة ورعاية الأيتام,لافتاً " مشيرًا أن الجمعية بدأت عام1991م بكفالة 50 يتيماً ليصل العدد مع نهاية 2008م إلى ما يقارب 24,000 يتيم ويتيمة". وقال فرحان" الجمعية تبنت بداية العام الجاري إستراتيجية جديدة وخطة رسمتها إدارة الجمعية مع الفروع بداية يناير لكفالة 10,000 يتيم وقد استطاعت حتى اليوم كفالة 2000 يتيم وتطمح إيصال العدد مع نهاية العام إلى كفالة 10000 يتيم . وفي الحفل ألقت أم اليتيم ضياء الحق صالح البيل – كلمة الأمهات المثاليات والأيتام المكفولين بالجمعية " شكرت فيها الجمعية على تشجيعها الدائم بتكريم أمهات الأيتام ، منوهةً " إلى أن الجمعية بذلك تحمل كل أم أمانة بان تهتم بتربية وتعليم أبنائها" مؤكدةً"نعاهدهم بان نهتم بأبنائنا ليصبحوا نافعين لأمتهم".كما شكرت من وصفتهم بأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة الكافلين للأيتام". وخاطبت الكافلين بقولها" إنكم حين تسارعون إلى كفالة الأيتام فانتم لا تشبعون جوعاً فقط, إنكم تداوون جراحاً، وتبنون كياناً إنسانياً هو من روح الله تعالى، إنساناً سيكون يوما ما ( طبيبا، مهندساً، معلماً ) ينفع امتنا. إنكم تلملمون أشلاء روح مزقها الأسى، إنكم تمسحون دموعاً غزيرة، وتضعون عوضاً عنها بسمات وضحكات". وفي كلمة الأيتام ألقاها اليتيم – ضياء صالح البيل" شكر فيها كل من ساهم وبذل جهداً ولو يسيراً في رعاية الأيتام والعمل على مصالحهم ،لما يقوم به من تخفيف للآلام ومسح للدموع فجزآهم الله عنا كل خير". ودعا كل القادرين على مد يد العون ورعاية الأيتام والمشاريع التي تعود عليهم بالنفع والفائدة لتعم البركة والخير على الجميع " كما دعا الأيتام إلى الحرص على كل ما ينفعهم من علم وحسن خلق وإبداع وتميز والمنافسة على المعالي ". . وفي الحفل قدمت عدد من الفقرات الفنية الإنشادية لفرقة الجمعية من الأيتام، كما قدمت فرقة الروضة الفنية مسرحية جسدت معاناة اليتيم، وتفاؤله حتى تألقه ونجاحه في حياته". وأختتم الحفل بتوزيع شهائد الشكر والتقدير وجوائز تقديرية للأوائل والمتفوقين من الأيتام ، وكذا أمهاتهم المثاليات ،إضافة إلى تكريم العاملين والجهات الداعمة للمشروع .
