اصدر حزب البعث بيانا بمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قال فيه:تَمرُ عَلينا اليوم الذكرى الثانية والسبعون لميلاد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله والتي تواشجت مع الذكرى الثانية والستين لميلاد البعث الذي رَضَعَ لُبانهُ الصافية شاباً يافعاً فأنخرط في عمر مبكر في التظاهرات التي قادها البعث عام 1956 في بغداد إنتصاراً للشعب العربي في مصر في مواجهته للعدوان الثلاثي الغاشم. وأولى القائد الشهيد اهتمامه الكبير لإحكام التفاعل بين عقيدة البعث في منطلقاتها الفكرية الأساسية التي أرسى أُسسها الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله والرفاق البعثيون الأوائل وعطاءات وأدبيات مؤتمرات الحزب القطرية والقومية وكانت الثمرة التاريخية هي نظرية العمل البعثية والإضافات والاغناءات الفكرية من معين التطبيق. كانت عطاءاته الثرة في (الصيغ الجديدة للنضال الوحدوي والديمقراطية مص در قوة للفرد والمجتمع والديمقراطية نظرة شمولية للحياة وطريقنا خاص في بناء الاشتراكية ونظرة في الدين والتراث والحركات السياسية المغطاة بغطاء الدين ونضالنا والسياسة الدولية) وغيرها الكثير. كما قادَ مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي القومي وتعزيز مسيرة النضال القومي للامة العربية وتقديم الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وقادَ معركة القادسية الثانية بوجه العدوان الإيراني الغاشم والتي أثراها بعطاءاته الفكرية والستراتيجية العسكرية والسياسية فكانت كتب (الخصائص المميزة للقيادة الناجحة) و(هكذا نقاتل الفرس) و(الهجوم الاجهاضي) و(الدور القيادي ونبض الميدان) وغيرها الكثير. وتواصل جهده القيادي الفكري والستراتيجي السوقي والعملياتي التعبوي في القيادة المباشرة للكثير من المعارك الكبيرة وخصوصاً معارك التحرير الكبرى التي تكللت بالنصر المبين نصر العرب أجمعين في الثامن من آب عام 1988. كما بانت جُهوده الكبيرة في التصدي للعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والمجابهة الحازمة للحصار الجائر ووضع البطاقة التموينية ومفرداتها التي كفلت الوضع المعيشي لأبناء شعبنا والتي إغتال مُعظم مفرداتها عملاء المحتلين بعد احتلالهم للعراق والسعي لتدميره وإغتيال قائده المقدام الشهيد صدام حسين بعد أسره ومحاكمته عبر محاكمات صورية جائرة وباطلة، أفضت الى تنفيذ إغتياله من قبل الحلف الامريكي الصهيوني الفارسي صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك قبل أكثر من عامين، وعبر مراسم طائفية صفوية صارخة ومُبتذلة، وتوج وقفة جهاده الختامية الباسلة بركل مشنقة العار والشنار مؤدياً فروض الشهادة للجليل الاعلى جلّ جلاله وهاتفاً (عاشت فلسطين حرة عربية) فسمقت قامته العالية وصَعّد نجماً متألقاً في سماء الشهادة وظلت مآثره الوطنية والقومية نبراساً منيراً وهاجاً لمجاهدي البعث والمقاومة العراقية الباسلة والمقاومة الفلسطينية البطلة التي افتقدته في المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة، كما يُفتقد البدر في الليلة الظلماء. يا أبناء شعبنا المجاهد لقد تحوّلَ الشهيد البطل القائد صدام حسين رمزاً خالداً للبطولة العربية في أرقى صورها وأسمى معانيها وسيظل إستشهاده حافزاً لتصاعد أعمال المقاومة العراقية الباسلة التي قصمت ظهور المحتلين الامريكان وعملائهم وحتى الظفر الحاسم المبين وتحرر العراق واستقلاله ومواصلة بنائه الحضاري الجديد. المجد والخلود لسيد شهداء العصر القائد الشهيد صدام حسين في ذكرى ميلاده الثانية والسبعين. عاشت المقاومة العراقية المجاهدة. والمجد لشهدائها الأبرار. والخزي والعار للمحتلين الامريكان وعملائهم الصفويين لارتكابهم جريمة اغتيال شهيد الحج الأكبر. والله اكبر وليخسأ الخاسئون.