دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، إلى وقف القتال المتصاعد في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وتواصل مليشيات الحوثي لليوم السابع على التوالي شن هجماتها في أنحاء متفرقة من محافظة الحديدة، ضمن مساعيها التصعيدية وخرقها للهدنة الأممية المبرمة بموجب «اتفاق استوكهولم» أواخر العام 2018. وقال غريفيث، في بيان، إنه يتابع "بقلق بالغ التصعيد العسكري الذي حدث مؤخرا في محافظة الحديدة، والتقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال". وشدد على أن هذا "التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأممالمتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن". وأضاف أنه يعمل "مع جميع الأطراف"، داعيا إياها إلى "وقف القتال فورا، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم". كما حث غريفيث، جميع الأطراف على التفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة. وكان وزير الخارجية محمد الحضرمي، أدان تصعيد ميليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي بالحديدة وانتهاكها وقف إطلاق النار هناك، مشيرا إلى أن التصعيد الحوثي محاولة لتغطية انكسار وفشل المليشيات في جبهات مأرب والجوف والبيضاء. وحمل الحضرمي ميليشيات الحوثي مسؤولية استمرار هذه الخروقات وتبعات إفشال اتفاق الحديدة، مشددا على أن القوات الشرعية قادرة بدعم تحالف دعم الشرعية ومستعدة لتحرير ما تبقى من محافظة الحديدة. ميدانيا صدت القوات المشتركة، هجوم جديد شنته مليشيات الحوثي الانقلابية، على مواقعها في مدينة الحديدة. وقال المركز الإعلامي للعمالقة إن القوات المشتركة خاضت اشتباكات جديدة مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، داخل مدينة الحديدة، جراء تصعيدها العسكري المتواصل وخرق الهدنة الأممية. وبحسب المركز فإن المليشيات الانقلابية حاولت اختراق الخطوط الأمامية داخل المدينة، إلا أن القوات المشتركة حسمت الاشتباكات وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في العتاد، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى. وتحاوِل مليشيات الحوثي استعادة الموقع التي خسرتها سابقاً مستغلة الهدنة الأممية في الحديدة، ولكن دون جدوى، إذ تضاعفت خسائرها وسقط المئات من عناصرها بين قتيل وجريح بينهم قيادات بارزة على أيدي القوات المشتركة.