بات المنتخبان البرازيلي والتشيلي بحاجة إلى بعض الرتوش لتأكيد تأهلهما إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، بعد فوزهما على منتخبي باراجواي وبوليفيا، لتفقد الأخيرة أخر آمال التأهل مع إقامة الجولة 14 لتصفيات أمريكا الجنوبية الأربعاء، التي أسفرت عن نتائج فادت الإكوادور وأحبطت الأرجنتين وأحيت آمال كولومبيا وأضرت بأوروجواي وفنزويلا . وانفرد المنتخب البرازيلي بالصدارة برصيد 27 نقطة، تليه تشيلي برصيد 26 ، فيما تراجعت باراجواي إلى المركز الثالث برصيد 24 نقطة، بعد أن كانت تتزعم الترتيب حتى الجولة قبل الماضية، ثم الأرجنتين التي تراجعت بدورها إلى المركز الرابع برصيد 22 نقطة . وسجلت الإكوادور قفزة كبيرة ووصلت إلى النقطة العشرين واحتلال المركز الخامس الذي يؤهل صاحبه لخوض "ملحق" مع رابع تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). وتراجعت أوروجواي إلى المركز السادس برصيد 17 نقطة، وفقدت بوليفيا الأمل في التأهل مع تجمد رصيدها عند 12 نقطة في المركز التاسع قبل الأخير، وهو ما حدث في الجولة الماضية مع بيرو الأخيرة بسبع نقاط . وانفرد المنتخب البرازيلي بالقمة بعد تغلبه على شريكه السابق في الصدارة منتخب باراجواي 2-1 ، بعد لقاء دخله الفريقان وهما يتقاسمان الصدارة برصيد متساو من النقاط يبلغ 24 نقطة، قبل أن ينفرد راقصو السامبا بالصدارة بعد أن قلبوا تأخرهم بهدف إلى فوز . وحافظ أصحاب الأرض على احتفاظهم بأقوى خط هجوم في التصفيات برصيد 25 هدفا، وكذلك أقوى خط دفاع حيث لم تهتز شباكهم سوى ست مرات . وللمباراة الرابعة على التوالي فشلت باراجواي في تحقيق الفوز، رغم تقدم الفريق عن طريق المهاجم سلبادور كابانياس، إلا أن فريق المدير الفني كارلوس دونجا رد بهدفين لروبينيو ونيلمار . وضمن المنتخب البرازيلي السفر هادئ البال إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة كأس القارات الثامنة، التي يحتضنها مستضيف كأس العالم في الفترة من 14 إلى 28 يونيو/ حزيران الجاري، حيث يتطلع الفريق إلى استغلال نتائجه الطيبة في التصفيات لحصد اللقب، فيما بات لزاما على باراجواي إعادة التفكير بمسيرة الفريق مؤخرا . وكانت تشيلي أحد المنتخبات التي أكدت تفوقها في الوقت الحالي، حيث لم يعان الفريق من أجل الفوز برباعية بيضاء على بوليفيا التي ودعت التصفيات . بهذه النتيجة، تقدم فريق المدير الفني الأرجنتيني مارثيلو بييلسا إلى المركز الثاني ليقترب من حجز التذاكر إلى جنوب أفريقيا . وسجل الرباعية التشيلية جان بياسيجور وماركو استرادا وأليكسيس سانشيث (هدفين)، ليحافظ الفريق على سجله دون خسارة للمباراة الخامسة على التوالي . على الجانب الآخر، أصيب البوليفيون بما يشبه اللعنة منذ الفوز التاريخي على الأرجنتين في لاباز 6-1 في الجولة قبل الماضية، حيث سقط الفريق على ملعبه أمام فنزويلا بهدف في الجولة الماضية، ليودعوا حلم المونديال للمرة الثالثة على التوالي . وفي مباراة مهمة بكاراكاس، تعادل منتخبا فنزويلا وأوروجواي بهدفين، حيث أحرز لأصحاب الأرض جانكارلو مالدونادو وخوسيه مانويل ري، وللضيوف لويس سواريث ودييجو فورلان، هداف أوروبا . وتراجعت فنزويلا إلى المركز الثامن برصيد 17 نقطة، بفارق الأهداف خلف كولومبيا، كما خسر منتخب أوروجواي مركزه الخامس لمصلحة الإكوادور، وتراجع إلى المرتبة السادسة برصيد 18 نقطة . الأرجنتين تتعثر وفي كيتو، واصلت الأرجنتين تعثرها تحت قيادة فنية للأسطورة دييجو أرماندو مارادونا بهدفين أمام أصحاب الدار . أحرز هدفي الإكوادور في الشوط الثاني والتر أيوبي من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء وبابلو بالاثيوس، ليتقدم الفريق إلى المركز الخامس برصيد، بفارق نقطتين فحسب عن الأرجنتين . وأهدر النجم كارلوس تيفيز ركلة جزاء ضربة جزاء للأرجنتين في الشوط الأول تصدى لها الحارس مارثيلو إليثاجا بنجاح . وأبقى المنتخب الكولومبي على آماله في التأهل بالفوز على ضيفه منتخب بيرو بهدف نظيف لنجم ريفر بليت الأرجنتيني المهاجم راداميل جارثيا فالكاو (ق26)، ليرفع الفريق رصيده إلى 17 نقطة في المركز السابع، بعد أن سجل هدفه الأول والوحيد في ثلاث مباريات . في المقابل، قدم منتخب بيرو مباراة فاترة بعد احتلال الفريق المركز العاشر والأخير للتصفيات برصيد سبع نقاط فقط، ليفقد أي أمل في التأهل إلى المونديال . وستقام الجولة الخامسة عشرة القادمة مطلع سبتمبر/أيلول وتجمع كولومبيا مع الإكوادور، والأرجنتين مع البرازيل، وتشيلي مع فنزويلا، وباراجواي مع بوليفيا، وبيرو مع أوروجواي .
