بدأت المليشيات الحوثية بتدريب فرقة نسائية أمنية جديدة للإشراف على ملابس النساء خلال مناسبات الأفراح في صالات الأفراح وحتى في المنازل التي تقام فيها الأفراح. وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن المليشيات أسست وحدة أمنية نسوية بمسمى كتيبة "البتول" النسائية، لتكون مرادفة لشرطة الآداب في بعض الدول العربية، وفقاً لتبرير المليشيا الحوثية لإنشاء هذه الكتيبة. وأفادت المصادر أنه تم إسناد مهمة تدريب هذه الفرقة لأم عقيل الشامي وأم محمد جحاف والتي بدأت بتدريب 100 امرأة أغلبهن من محافظتي صنعاء وحجة. ويتم تدريب هذه الكتيبة، بحسب المصادر، في أحد المعسكرات التابعة للشرطة النسائية غرب الإدارة العامة للمرور بقلب العاصمة صنعاء والقريبة من الإدارة العامة للجوازات والتموين العسكري في شارع تعز. وأكدت المصادر أنه يتم تدريب الكتيبة النسائية الحوثية على إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في دورة يتوقع أن تستمر ستة أشهر، إضافة إلى التدريب على طريقة التعامل مع النساء في صالات الأفراح. وتملك المليشيات الحوثية، الكثير من الكتائب النسائية التي يتم توظيفها في ممارسة حالة قمع فتاكة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات ضد قطاعات عريضة من السكان، عبر التوسع في استهداف النساء. وأكثر هذه الكتائب النسائية الحوثية شهرة هي ما تسمى ب"الزينبيات"، وهي عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية تتولى تنفيذ عمليات الاقتحامات والاعتقالات وفض الاحتجاجات والتجسس والإيقاع بالخصوم ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل الحكومية والخاصة، وغيرها. ويضم هذا الجهاز، مجاميع نسائية، يتمتعن بولاء مطلق للحوثيين وأفكارهم، والنساء اللاتي يقدن هذه المجاميع يتم اختيارهن على أسس سلالية، وأخريات ممن يؤمن بالفكر العقائدي للمليشيات. وتتبع هذه المجاميع ما يسمى بجهاز "الأمن الوقائي" المرتبط بزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي شخصيًّا، وهي لا تخضع لسلطة وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، وذلك رغم أنهن ينفذن مهامًا أمنية تبدو من اختصاص أجهزة الأمن. ويصل عدد الزينبيات إلى أكثر من أربعة آلاف امرأة، تلقين تدريباتهن بدورات عسكرية على أيدي خبراء وخبيرات من إيران ولبنان والعراق، في صعدة وصنعاء وذمار وعمران. القوة النسائية الحوثية تضم عشر كتائب وفرق وتشكيلات رئيسية، فإلى جانب "الزينبيات"، فهناك مجموعة "الهيئة النسائية"، وفرقة "الوقائيات الاستخباراتية"، إلى جانب ثمانية أقسام وفصائل تخصصية، البعض منها تخضع لإشراف زوجات وبنات وشقيقات قيادات حوثية، والبعض الآخر تحت إشراف قيادات نسائية تنتمي لسلالة زعيم المليشيات.