دعا نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، الأحد 27 يونيو/حزيران، إلى التلاحم ورص الصفوف للدفاع عن الجمهورية والشرعية، واستعادة الدولة وردع مطامع إيران التخريبية. جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية مع كلٍ من وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة وفق وكالة "سبأ". وأثنى نائب الرئيس على ما يبديه أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل من استبسال وصمود وشجاعة في مواجهة ميليشيا الكهنوت الانقلابية التي تتكبد خسائر فادحة أمام هذه البطولات والتضحيات. وقال إن" مساعي ميليشيا الحوثي الانقلابية وتفانيها في فرض مشروع تصدير الثورة الإيرانية وخدمته، ستظل مجرد أوهام وأحلام تصطدم بيقظة اليمنيين وبالتلاحم العروبي والإسلامي". ولفت إلى مختلف الجهود المبذولة لإحلال السلام، والتي قابلتها الميليشيات الحوثية بالرفض والتعنت والتصعيد، تنفيذاً لتوجيهات ملالي طهران، معبرا عن تقديره لمواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودورهم الصادق في مساندة اليمن وأمنه واستقراره. كما أدان نائب الرئيس كل المحاولات الإرهابية والإجرامية للميليشيات الحوثية باستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية بالمملكة وتهديد الملاحة الدولية والأمن الاقليمي، بإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق المفخخة. من جانبهم، وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ومحافظ محافظة مأرب، أكدوا استمرار العمل والجهود بما من شأنه استعادة الدولة وإلحاق الهزيمة بأعداء الشعب والجمهورية، وإرساء مبادئ الأمن والاستقرار في ربوع بلادنا. يأتي ذلك في وقت تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة ومقاتلات التحالف من جهة وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في عدة جبهات في مأرب. هجمات مكثفة وشن الحوثيون هجمات مكثفة متواصلة، منذ صباح الخميس حتى اليوم الأحد، لم تؤدّ إلى تحقيق أي اختراق، فيما أسفرت الهجمات والمعارك عن 111 قتيل، حسبما أفادت مصادر عسكرية وكالة فرانس برس. وصعّد الحوثيون حملة في فبراير/شباط للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الاممالمتحدة وواشنطن لوقف الحرب. وقُتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة. وقال مسؤولون في القوات الحكومية إنّ الحوثيين شنوا منذ الخميس هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب، إنما من دون أن يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015. وذكر مسؤول في قوات السلطة أنّ "هذه المناطق شهدت قتالا عنيفا وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف". وبحسب المسؤول، أسفرت المعارك عن مقتل 29 من القوات الحكومية و82 من الحوثيين منذ الخميس وحتى صباح الأحد. وأكد مسؤولان آخران الحصيلة. ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية. وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وأقرّ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن "مارتن جريفيث" هذا الشهر بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت 3 سنوات.