نفى وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، السبت، وجود مبادرة عُمانية لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكداً دعم مسقط لمبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها السعودية في مارس الماضي. وقال البوسعيدي، إن بلاده تتعاون مع المملكة في العديد من الملفات، مضيفا أن الجانبين ينسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية اليمنية، حسب "الشرق الأوسط". ونفى وزير الخارجية العُمانية، وجود مبادرة عمانية لحل الأزمة اليمنية، وهي الأنباء التي شاعت بقيام وفد عماني بزيارة إلى صنعاء الشهر الماضي، وقال "لا توجد مبادرة عُمانية وإنما مساعٍ للتوفيق بين جميع الأطراف". وأكد دعم بلاده لمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، واتفاق الرياض، وكذلك جهود المبعوث الدولي والمبعوث الأميركي. وتأتي تصريحات البوسعيدي قبيل انعقاد قمة بين العاهل السعودي وسلطان عُمان، الأحد، ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين، وتكثيف للتعاون في كافة المجالات والملفات. وكشف وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن القمة المرتقبة ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين، وتكثيف للتعاون في كافة المجالات والملفات. وشدد على تعاون بلاده مع المملكة في العديد من الملفات، مضيفا أن الجانبين ينسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية. أما بالنسبة لإيران وتوقعاته بتغير السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، فقال "كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم". كما نفى قيام بلاده بمبادرة لتنظيم حوار إقليمي مع طهران. وأوضح قائلا: "لا نقود أي جهد من هذا القبيل. أي حوار إقليمي يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها". وعلى صعيد الملف السوري، أكد وزير الخارجية دعم بلاده لعودة سوريا إلى الجامعة العربية. يذكر أن مسقط كانت استقبلت في شهر مارس الماضي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وتنخرط مسقط في الملف اليمني بشكل أكبر من ذي قبل، والأشهر الماضية استضافت مباحثات بين المبعوثين الأممي والامريكي إلى اليمن ووفد الحوثيين المقيم في السلطنة، قبل أن يسافر وفد عماني إلى صنعاء مطلع يونيو الماضي بهدف إقناع جماعة الحوثي الانخراط في العملية التفاوضية لإنهاء الصراع في البلاد.