تكشف إيران عن اطماعها في السيطرة على مأرب (شرق اليمن)، من اجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، في اليمن والمنطقة، عبر مليشياتها الحوثية، التي انكسرت في اطراف المحافظة ولم تحقق تقدما يذكر منذ سنوات. مسؤول إيراني قال إن ما وصفها ب"حرية مأرب" سيكون مفتاح حل الأزمة اليمنية وفعالاً في بدء المفاوضات والمشاورات الإقليمية،بحسب موقع "خبر أونلاين" الإيراني. واضاف كمال خرازي، وهو وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية إن "النجاح الذي تحقق في جبهة المقاومة يعود إلى سياسات الإمام الخميني واستمرارها بقيادة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، والإدارة الرشيدة للسيد حسن نصر الله"حسب تعبيره. جاء ذلك خلال لقاء جمع المسؤول الإيراني بنائب الأمين العام لحزب الله اللبناني التابع لإيران، نعيم قاسم. وقال المسؤول الإيراني إن "استراتيجية ايران في دعم محور المقاومة أثبتت أنها مثمرة". وكانت ايران قد توعدت بسقوط محافظة مارب، ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية في الثاني عشر من شهر أبريل الماضي (قبل شهر رمضان الفائت بيوم واحد)، خبراً تحت عنوان "لنصومن غداً في مأرب ولنفطرن بتمرها"، وذلك ضمن التحشيد الطائفي الإيراني لدعم ميليشيا الحوثي في هجومها ضد المحافظة. وبالرغم من الحشد الحوثي الكبير منذُ مطلع العام الجاري والتصعيد في العديد من جبهات مارب، إلا أن الميليشيات خسرت خسائر فادحة في العتاد والأرواح البشرية التي جمعتها من كل حدب وصوب في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تؤوي ملايين النازحين، دون أن تحقق أي تقدم يذكر.