توصلت كل من ألمانياوقطر إلى اتفاق بشأن شراكة طويلة الأمد، تحصل بموجبها برلين على الغاز الطبيعي المسال من الدوحة، الأمر الذي قد يساعد الدولة الأوروبية على تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية. وتقول صحيفة الغارديان إن هذه الشراكة "لن يفعل الكثير للتخفيف من التدفق الحالي للأموال الأوروبية إلى الخزائن الروسية"، والتي تقدر قيمتها بنحو 285 مليون دولار يوميا للنفط فقط. وأعلن وزير الشؤون الاقتصادية الألماني، روبرت هابيك، عن الصفقة بعد مناقشات في الدوحة، حيث رافقه كبار رجال الأعمال الألمان. وقال الديوان الأميري في قطر، في بيان، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل هابيك، الأحد، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطاقة. وقالت قطر إنها اتفقت مع ألمانيا على أن الكيانات التجارية الخاصة بكل منها ستعاود النقاش بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال الطويلة الأجل لإحراز تقدم في هذا الصدد. وأكد متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية في برلين أنه تم التوصل إلى اتفاق. وقال هابيك: "تم الاتفاق على الدخول في شراكة طويلة الأجل وسيكون هناك تعاون بمجال الطاقة". وأضاف: "الشركات (الألمانية) ستشارك بالمفاوضات التعاقدية مع الجانب القطري"، دون أن يذكر أرقاما تفصيلية عن الواردات المخطط لها من قطر. وواجه هابيك، زعيم حزب الخضر في الحكومة الائتلافية الألمانية، انتقادات حادة في الأسابيع الأخيرة لرفضه قبول حظر كامل لاستيراد الطاقة من روسيا. واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام البوندستاغ الأسبوع الماضي، ألمانيا بأن لديها ثلاث أولويات فقط: "الاقتصاد، الاقتصاد، الاقتصاد". ومن المتوقع أن تضاعف قطر إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال تقريبا بحلول عام 2025. ووعد هابيك بأن أوروبا بصدد تقليل تدفق الطاقة من روسيا إلى الصفر، ردا على غزو أوكرانيا. واستوردت ألمانيا حوالي 56 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عام 2020، وروسيا تشكل ما نسبته 55٪ من واردات الغاز إلى ألمانيا. ويبلغ إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي نحو 168 مليار متر مكعب. وفي عام 2020، صدرت قطر 106 مليار متر مكعب، وباعت الجزء الأكبر من الغاز في الأسواق الآسيوية
