يترقب الشارع اليمني، أن تثمر الهدنة التي اعلنت عنها الاممالمتحدة امس الجمعة، عن نتائج يلمسها المواطن في الواقع. وتضمنت الهدنة وفق اعلان المبعوث الاممي هانس غروندبرغ ،عدة نقاط، احداها ما يتعلق بدخول سفن النفط الى ميناء الحديدة(غرب اليمن) الخاضع لسيطرة الحوثيين. وجاء في النقطة او البند الثاني من اعلان الهدنة -بحسب ما اطلع عليه مأرب برس- ما يلي: دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة الى موانئ الحديدة. وكانت هذه النقطة،محل خلاف في كل الاتفاقات السابقة بين الحكومة والحوثيين، الذين تعتنوا في كل مرة بشأن عائدات الميناء. ففي حين تشترط الحكومة الشرعية توريد دخل ميناء الحديدة الى حساب مستقل في فرع البنك المركزي بالحديدة، تشرف عليه الأممالمتحدة، رفضت جماعة الحوثي ذلك ،ما تسبب في عرقلة وصول عدد من سفن النفط الى الميناء خلال الفترات السابقة. ومن شأن دخول هذه السفن انهاء ازمة الوقود الخانقة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ويباع جالون البنزين سعة 20 لتر في محطات الوقود بسعر 16000 الف وهو سعر رسمي اقرته سلطات الحوثيين، اما السعر في السوق السوداء فقد تجاوز هذا الرقم باكثر من الصعفين. وكانت الحكومة اليمنية قد تجاوبت سريعا مع مبادرة الاممالمتحدة فيما يخص دخول السفن النفطية عبر ميناء الحديدة، حيث اعلن وزير الخارجية اطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة بشكل فوري. ويتوقع ان تنعكس الانفراجة المرتقبة لأزمة الوقود على الوضع المعيشي والاقتصادي للموطنين بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بالارتفاع الكبير في اسعار السلع والمواد الغذائية اليومية.