اعتبرت المملكة العربية السعودية، أن التطورات الأخيرة في اليمن فرصة سانحه للبناء عليها من قبل الحوثيين، من أجل الوصول إلى الحل السياسي المنشود وتجنيب اليمن وشعبه المزيد من المعاناة والدمار، والابتعاد عن استخدامهم كأداة تخدم الأجندات الإيرانية التي لا تسعى إلا إلى إيجاد القلاقل والفتن في المنطقة خدمة لأهداف إيران التوسعية. وثمن القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة، المستشار محمد العتيق، في كلمة بلاده أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، جهود الأممالمتحدة ومبعوثها في التوصل إلى هدنة في اليمن ووقف شامل للعمليات العسكرية في الداخل وعلى حدوده. كما اعرب عن أمل المملكة في إسهام تلك الجهود بالتوصل إلى تسوية سياسية لدعم الجهود الدولية لإنهاء الازمة في اليمن. وجدد القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة، إدانة السعودية للهجمات الإرهابية التي تبنتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران الشهر الماضي ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية بالمملكة، مؤكداً على حق بلاده السيادي في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ضد أي تهديدات إرهابية وفقاً لالتزاماتها ضمن القانون الدولي. وقال: "انطلاقاً من سعي المملكة العربية السعودية المستمر لدعم السلام والاستقرار في اليمن، والتوصل لحل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق، ترحب بلادي بإصدار الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي وفقاً للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إعلاناً بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية". ورحب القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة، بأداء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمين الدستورية في عدن، مؤكداً دعم المملكة الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية. وأضاف: "واستكمالاً لدور المملكة في دعم الشعب اليمني تم الإعلان مؤخراً على تقديم ملياري دولار مناصفة بين السعودية والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني. وتقديم مليار دولار أمريكي من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية، وتقديم مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية". يشار الى ان جماعة الحوثي لم تتعامل بايجابية مع اعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في السابع من ابريل الجاري، ووصفت ما حدث بالمسرحية الهزلية. وجاء في أحد بنود هذا الاعلان الذي انتقلت بموجبه صلاحيات الرئيس السابق هادي للمجلس الرئاسي، قيام مجلس القيادة بالتباحث مع الحوثيين للتوصل الى تسوية شاملة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.
