استبق المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، جلسة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، ببيان مقتضب حول نتائج زيارته الى صنعاء. ويعقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً دورياً لمناقشة الحالة اليمنية يستمع فيها إلى إحاطة من المبعوث الأممي عن التطورات المتعلقة بالهدنة وجهود تثبيتها. وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، إن الأخير ينتظر رداً وشيكاً من الحوثيين، حول المقترح الذي تم طرحه في مفاوضات العاصمة الأردنية عمان، بخصوص فتح الطرق في عدة محافظات يمنية بينها تعز. وأضاف في بيان، إن المبعوث الأممي "زار صنعاء الأسبوع الماضي ليناقش عدة قضايا، بما فيها مقترح أممي لإعادة فتح طرق في تعزومحافظات أخرى بشكل تدريجي". وأشار المكتب إلى أن "غروندبرغ يتوقع رداً وشيكاً من صنعاء حول المقترح الأممي". وبحسب مكتب "غروندبرغ"، فإن المقترح يأخذ بعين الاعتبار مختلف المخاوف التي عبّر عنها الطرفان خلال النقاشات التي ابتدأت خلال الشهر المنصرم في العاصمة الأردنية، عمّان، مضيفاً أن "فتح الطرق عبارة عن اجراء لتخفيف معاناة اليمنيين، ولتطبيع الأوضاع وتسهيل حرية حركة المدنيين اليمنيين". وقال "يواصل المبعوث الخاص التزامه بالعمل مع الأطراف لتنفيذ جميع عناصر الهدنة للمتابعة في إيصال فوائد ملموسة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين، والتواصل بخصوص الخطوات القادمة لتعزيز الفرصة التي توفرها الهدنة لوضع اليمن على مسار السلام". ويواصل مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن محاولاته الأخيرة لانتزاع موافقة الحوثيين على اقتراحاته بفتح الطرق إلى مدينة تعز. وتقول مصادر إن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عاد للقاء ممثلي الجانب الحوثي في محادثات فتح الطرق بعد تدخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لدى أطراف إقليمية للضغط عليهم للقبول بخطته قبل ساعات على الموعد المقرر لانعقاد جلسة مجلس الأمن لاستعراض التطورات الجارية في اليمن بعد انقضاء شهر على آخر جلسة عقدها المجلس بهذا الخصوص. وقالت المصادر إن اللقاءات التي عقدها المبعوث مع قادة الحوثي في زيارته إلى صنعاء فشلت في إقناعهم بقبول اقتراحاته بشأن فتح عدد من الطرق إلى مدينة تعز إضافة إلى طريق يربط محافظة إب بمحافظة الضالع وصولاً إلى عدن وطريق يربط محافظة لحج بمديرية الراهدة في محافظة تعز. وسيستمع المجلس إلى منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية عن الوضع الإنساني إلى جانب الترتيبات المتعلقة بالبدء بتفريغ حمولة ناقلة النفط السفينة «صافر» إلى سفينة أخرى لتجنب انفجارها والتسبب بكارثة بيئية. في غضون ذلك، فشلت الأممالمتحدة في البدء بعملية إفراغ ناقلة النفط «صافر» وفق الخطة التي وضعتها من قبل والتي كان يفترض أن يبدأ العمل فيها مطلع الشهر الجاري، ولكن المنظمة الدولية أعادت الأسباب إلى عدم الحصول على المبالغ المالية اللازمة لذلك، إذ يفترض أن يتم استئجار ناقلة نفط أخرى لإفراغ حمولة السفينة «صافر» في عملية يفترض أن تمتد بين ستة أشهر وثمانية عشر شهراً. إلى ذلك، كشف مرصد حقوقي يمني مستقل، أمس، عن نشر الحوثيين ألغاماً بحرية في محيط خزان صافر النفطي، الذي يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مهددة بالتسرب بسبب عدم خضوعه للصيانة منذ سنوات، ما ينذر بحدوث أسوأ كارثة بيئية في التاريخ.