أكد محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك أن المشترك قد يضطر لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع إجراءها في سبتمبر المقبل. وقال في حوار أجراه الزميل حمدي البكاري معه مجلة الشروق الإماراتية أن السلطة قد تجبر أحزاب اللقاء المشترك إلى استخدام ورقة الشارع مالم تقم بإصلاحات سياسية جادة وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة, معتبرا أن الوضع الطبيعي هو مشاركة أحزاب اللقاء المشترك في الإنتخابات الرئاسية. وأكد الناطق بإسم أحزاب المشترك أن النزول للشارع محفوف بالمخاطر لأن الشارع اليمني محتقن وملتهب, مؤكدا بأن النزول إلى الشارع يحتاج إلى خطاب تهييج ودعوة الناس إلى النزول للشارع "لكن نحن نقول إذا أجبرتنا السلطة على ذلك وإذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها". وكشف قحطان من أن مرشح اللقاء المشترك سيحسم عندما يفتح باب تقديم أسماء المرشحين , وأكد أن هناك خيارات واسعة من قيادات اللقاء المشترك ,ومن خارجه ممن تقدموا بطالب تزكيتهم من المشترك , قال بأن هذه الأسماء جميعا سيتم سيتم إستعراضها وإختيار واحد منها. وفي رده على سؤال حول علاقة رئيس الجمهورية بالشيخ الأحمر والتخوفات من تأثيرها على موقف المشترك المنادي بالإصلاح السياسي, عبر قحطان عن تمنياته من أن يتمكن الشيخ الأحمر من إقناع السلطة والمؤتمر بالمسارعة في إجراء إصلاحات سياسية وطنية جادة , معتبرا ذلك هو المؤمل من علاقة الشيخ رئيس الهيئة العليا للإصلاح برئيس الجمهورية. وأكد قحطان أن الشيح الأحمر دائما يوظف علاقاته ومواقفه لصالح الشعب اليمني ولايمكن أن يكون عائقا أو حجرة عثرة في طريق الإصلاح وهو أمر غير وارد إطلاقا. وحذر قحطان في مقابلته من عدم إستجابة الحكومة لمطالب الإصلاح السياسي وتصحيح السجل الانتخابي وتغيير اللجنة العليا للانتخابات, قال أن ذلك سيقود إلى كارثة. وحول المخرج من ذلك قال قحطان "لا احد يستطيع أن يتحدث عن المخرج مالم يتم إلقاء أضواء إلى داخل هذا النفق وإلقاء الأضواء لن يأتي إلا من خلال تلبية المطالب التي تقدم بها المشترك وأبرزها وأولاها وأعجلها رؤية ضمانات إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة". وطالب بعمل إصلاحات سياسية ووطنية جادة تخرج الناس من هذا النفق , وإلا فإن الناس سيبقون في النفق, مشيرا إلى أن المشترك وضع رؤيته للإصلاح السياسي من أجل الخروج من النفق. وحول حديث المؤتمر عن وجود حزمة إصلاحات قال قحطان "يمكن يتكلم المؤتمر الشعبي عن حزمة حطب لكن حزمة إصلاحات عندما نسمعها من احد أعضاء المؤتمر نضحك". وأكد أن لاعلاقات خارجية مع المشترك لكن هناك تواصل مع بعض البعثات الدبلوماسية المعتمدة بصنعاء , مؤكدا بأن العلاقات الخارجية هي من مهمات السلطة. واعتبر أن حديث أن الاتهامات التي توجه للمشترك من قبل" الأخوة " في المؤتمر والسلطة عن العلاقات الخارجية هو جزء من اختلاط المفاهيم عليهم في الخطاب, مضيفا "نحن نعتقد أن العلاقات الرسمية بين أى دولة ودولة لاتكون إلا عبر الدول وأجهزتها لكن أن يجري في بلد ديمقراطي تواصل مع هذا وذاك وتستمع إلى هذا وذاك لا اعتقد انه محرم لكن الأخوة في المؤتمر والسلطة لديهم نزعة شمولية فتراهم تارة في خطابهم يبرزون أى تصريح من أى دبلوماسي أجنبي إذا كان ايجابي لصالحهم ويعتبروه شهادة صادقة لاتقبل النقد ولا تقبل إثبات العكس فإذا جاء من هذا الدبلوماسي أو من زميل له حديث فيه مفاهيم أو معاني قد لاتعجب الإخوة في السلطة والمؤتمر يعودون ويقولون أن هؤلاء يتدخلون في الشأن الداخلي فتشعر إن هذا اقرب إلى مايمكن أن تسميه تحورات طفولية في التعاطي مع هذه المسائل". وتوقع أن يصل المشترك إلى مواقع متقدمة في الإنتخابات المقبلة إذا توفرت هناك انتخابات حرة ونزيهة لكن في ظل الوضع الحالي وما تحاول ان تفرضه السلطة فسيأخذ الأمر منحا مختلفا- حسب قوله.