اندلعت أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومواطنين بمنطقة قهال محافظة عمران ،على خلفية خلافات حول إقامة مخيماً لنازحي حرب صعده في منطقة الظهرة بقهال. وحسب مصادر محلية ل"مأرب برس" فإن قيادة محافظة عمران تسعى لإقامة مخيماً لنازحي حرب صعده على أرض واسعة تقدر مساحتها ب35 الف لبنه تنازل عنها الأهالي لإنشاء جامعة عمران". وأَضافت ذات المصادر" ان الاشتباكات اندلعت عندما حضر أمين المجلس المحلي بعمران ومدير أمن المحافظة برفقتهم 20 طقم عسكري ،و"شيول" الى أرض الجامعة وأمروا سائق الشيول بالبدء بتسوية الأرض تمهيداً لتجهيزها لإقامة مخيمات للنازحين مادفع عدد من الأطفال بمنع ذلك وقاموا برمي الحجارة عندها قام الجنود بإطلاق النار،ليهب الأهالي عند سماعهم ذلك نحو أرض الجامعة وأحاطوا بأسوارها واشتبكوا مع قوات الأمن أصيب على إثرها بعض من الجنود،ليتوقف تبادل إطلاق النار بعد أن بدأت بعض الأطقم في الإنسحاب مع أمين عام المجلس المحلي ومدير الأمن". هذا وكان المئات من مشائخ وأبناء مديريتي عيال سريح والجبل بعمران قد نفذوا اعتصاماً مفتوحاً منذ ايام بالقرب من ارض الجامعة احتجاجا منهم على محاولة قيادة المحافظة إقامة مخيماً لنازحي صعده في أرض الجامعة . واتهم بعض المعتصمين قيادة المحافظة بسعيها لتحويل مقر الجامعة الى منطقة خارف التي ينتمي اليها بعض قيادات المحافظة،لاسيما وانه خلال الشهر الجاري سيتم البدء في بناء مبنى كليتي الطب والهندسة على ذات الأرضية". مضيفين" وما تذرعهم باتخاذ ارض الجامعة مقراً لإيواء النازحين ليس إلا عذراً لنقل الجامعة ". وعللوا رفضهم إقامة مخيم النازحين على ارض الجامعة الحالية " لأن المنطقة قابلها للاشتعال المذهبي،ومن ناحية أمنية تعتبر المنطقة قبلية وستتأثر بوجود النازحين،إضافةً الى أن المنطقة صمام أمان للمحافظة وقربها من مركزها وكذا قربها من أمانة العاصمة"حسب قولهم. ". كما يخشون من أنه قد يكون من بين النازحين عناصر حوثيه قد يتسببوا للمنطقة بمشاكل او تنقل أفكارهم الى الشباب،وبالتالي قد يصل الأمر الى ان يأتي يوم يتم فيه قصف المنطقة ". إضافةً ان المنطقة محاطة بكثافة سكانية كبيرة حول سور الجامعة ويتخوفون من الأضرار السيئة التي قد تنتج عن المخيم كانتشار الأمراض الوبائية في المنطقة،كما يتخوفون من ان اقامة المخيم قد يؤدي الى استنزاف المياه إضافة الى تلوث المنطقة بالمجاري ". فضلاً على أن المنطقة تعتبر أراضي خاصة وزراعية تنازل عنها الأهالي من أجل ان يقام عليها الصرح العلمي"جامعة عمران".حسب قولهم . هذا وكانت اشتباكات مسلحة سابقة قد وقعت الأربعاء الماضي بين أبناء المنطقة وقوات الأمن لذات السبب ،ولازال أهالي المنطقة معتصمين بذات المكان رافضين إقامة مخيم لنازحي صعده على أرضهم. *في الصورة جزء من أرض الجامعة وبعض المعتصمين