أدى تحليق الطيران الحربي بشكل منخفض فوق محافظة الضالع اليوم الأحد إلى عودة التوترات التي شهدتها المحافظة يوم أمس وأمس الأول تزامنا مع مؤتمر الرياض, وذلك بعد أن كسر الطيران الحربي حاجز الصوت لعدة مرات. وأثار التحليق, غير الكاتم للصوت, حالة من الخوف والهلع بين أوساط النساء والأطفال ما أدى خروج مسيرة احتجاجية من قبل مواطنين غاضبين. وفي حين كانت مدينة الضالع قد شهدت حملة اعتقالات أمس الأحد وعاشت فجر أمس الأول السبت تحت حالات الطوارئ التي أعلنها محافظ المحافظة علي قاسم طالب, وكذبتها فيما بعد مصادر من الحكومة, كانت الحياة العامة والحركة التجارية قد عادتا إلى طبيعتها في حالة من الهدوء منذ عصر أمس الأحد وحتى العاشرة من صباح اليوم الأحد حين حلقت طائرات حربية كسرت حاجز الصوت على مستويات منخفضة. وتعد محافظة الضالع من أكثر المحافظات الجنوبية سخونة, إذ تشهد مسيرات احتجاجية في النهار واشتباكات مسلحة في الليل, إضافة إلى انقطاع الخط العام الرابط بين عدد من المحافظات والعاصمة صنعاء جراء الانفلات الأمني الذي تعيشه هذه الأيام.