انطلقت ثلاث سفن تركية من ميناء إسطنبول متوجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، ومن المقرر أن تنضم إليها بعد ثلاثة أيام ست سفن أخرى، اثنتان بريطانيتان وواحدة من كل من اليونان وإيرلندا والجزائر والكويت, وجميعهن تحمل أطنانا من مواد البناء والمعدات الطبية والأدوية، ويشارك فيها مسؤولون وناشطون حقوقيون وإعلاميون بينهم نحو 600 برلماني تجمعوا من أربعين دولة في العالم. إلا أن إسرائيل أنذرت بأنها لن تسمح للقافلة الإنسانية بالوصول إلى القطاع المحاصر، وتوعدت باعتراضها ومنعها من إيصال المساعدات. وانطلقت من تركيا باخرة كبيرة ستكون خاتمة الحملة التي تشرف عليها منظمة وقف الإنسان التركية (إيهاها). وقد تابع انطلاق الباخرة حشد جماهيري كبير توافد منذ ساعات الصباح الأولى لتوديع السفينة التي تقل صحفيين ونوابا ومتضامنين من دول كثيرة في العالم، وتحمل معونات طبية وغذائية, طبقا لما نقلته قناة "الجزيرة" في موقعها على شبكة الانترنت. وقال رئيس منظمة إيهاها التركية بولنت يلدرم ل"الجزيرة" إن غزة بحاجة إلى وقفة عالمية من أجل "إيقاف معاناة شعب يتعرض كل يوم للموت"، وأضاف "نحن سنساعدهم إنسانيا، وهذا حق علينا وعلى العالم". أما رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح الذي حضر انطلاق الباخرة في إسطنبول، فقال إن "صوت العالم هو أقوى من صوت الاحتلال الإسرائيلي، ونحن على يقين بأن أسطول الحرية سينتصر بإذن الله". على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن بلاده لم تتلق إخطارا رسميا حتى الآن من جانب منظمي قافلة أسطول الحرية برغبتهم في الدخول إلى قطاع غزة عبر مصر. وأضاف أن الخارجية المصرية تراقب ما يدور حول القافلة من خلال تصريحات القائمين عليها في وسائل الإعلام. وتابع "ما سمعناه من تصريحات منظمي القافلة لوسائل الإعلام تشير إلى أنهم ينوون الدخول إلى قطاع غزة مباشرة عبر البحر، ونحن نتفهم رغبتهم في ذلك". من جهتها توعدت إسرائيل بأنها لن تسمح للقافلة بالوصول إلى قطاع غزة، مهددة باعتراضها ومنعها من إيصال المساعدات. وقد سبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية العام الماضي سفنا عدة، من بينها سفينة "روح الإنسانية" التي دهمتها واعتقلت جميع من كانوا على متنها من ناشطين وإعلاميين لأكثر من ستة أيام. كما أقدمت إسرائيل العام الماضي على استهداف بعض السفن المشاركة في حملة الكرامة وما زالت تحتجز سفينتين من أسطولها. وتجري جهات دولية اتصالات سياسية وقضائية لاستعادة السفينتين المحجوزتين في إسرائيل. *الصورة من الانترنت, لمدينة "غزة".