أفرج مدير أمن محافظة لحج عن سيارتين محملة ببراميل ديزل مدعوم مقدرة بستة آلاف لتر في مصنع شركة ( كوكا كولا ) بالمحافظة ، بعد أن تم ضبطها من قبل مراقبين لشركة النفط اليمنية بفرع عدن - مساء أمس الأول . وقال مصدر موثوق جداً في شركة النفط اليمنية فضل عدم الكشف عن اسمه "أن مراقبي شركة النفط شادوا السيارتين وهما يدخلان المصنع الساعة الثانية عشر مساء أمس الأول الاثنين وكانت الحراسة من النجدة ، فأبلغوا إدارة الشركة في عدن التي تواصلت مع قيادة محافظة لحج بدءاً بالمحافظ الذي لم يرد جواله فاتصلوا بوكيل المحافظة ياسر اليماني الذي وجه العمليات بضبط السيارتين داخل المصنع ، وهرب السائق تاركاً سيارة الديزل داخل المصنع" . وأضاف المصدر لمراسل مأرب برس في عدن "أن إدارة شركة النفط اليمنية في عدن طالبت بضبط الديزل المدعوم وتحرير محضر وإحالتها للنيابة ، فأبلغتهم الجهات الأمنية ببقاء الشحنة حتى صباح اليوم التالي كون الوقت متأخر ليلاً والسائق غير موجود وسيتم وضع حراسة من النجدة ، إلا أنهم فوجئوا بمدير أمن المحافظة ينزل إلى المصنع ويفرج عن كمية الديزل بالقوة وقام بسحب حراسة النجدة من داخل المصنع" . ولفت المصدر إلى أن شركة النفط في عدن لديها كشوفات بحولات الديزل ( البوز ) حيث تقوم بتسجيل كل بوزة ومعرفة أين تذهب ولمن تحمل وإذا ضبطت أي بوزة تهرب الديزل المدعوم يتم ضبطها واتخاذ الاجراءات القانونية ومنعها من دخول المنشآت وهو ما دفع البعض إلى أن يقوموا بتفريغ تلك "البوز"- ناقلات الديزل- إلى براميل ، لكن لو أحيلت هذه القضية إلى النيابة كان سيتم معرفة مصدر الديزل المهرب إلا أن تصرف إدارة أمن لحج أضاع على شركة النفط فرصة معرفة مصدر الديزل المهرب- وفق المصدر . هذا وقد تواصل مأرب برس مع عدد من مسؤولي شركة النفط الذين أكدوا الحادثة وامتنعوا عن إعطاء تفاصيل أخرى ، فيما قال مصدر في إدارة الشركة أن الشركة ستحرر بلاغ لنيابة الأموال العامة ضد مدير امن لحج لإتخاذ الإجراءات القانونية ، مستغرباً ان تكون الجهة المسؤولة عن الضبط هي التي تقوم بهذه الأعمال ، ومشيراً إلى أن موظفي الشركة يبقون حتى وقت متأخر من الفجر لمراقبة وضبط الشحنات المهربة وهو ما قد يصيبهم بالإحباط جراء هذا العمل . وكان مجلس الوزراء قد أصدر قراراً في 26 مايو بشأن الديزل المحرر يقضي ببيعه للمنشآت الصناعية التي تستهلك أكثر من ألف لتر في اليوم بالسعر العالمي غير المدعوم على عكس سعر الديزل المدعوم الذي يباع للمواطنين والمزارعين بأربعين ريالاً للتر الواحد . الصورة من ارشيف تهريب الديزل في اليمن
