استولى مسلحون على القصر الرئاسي ومبنى الاذاعة بمدينة جعار بمحافظة أبين(جنوب اليمن) بعد ساعات من سيطرة من يطلقون على انفسهم المجاهدين على مصنع لانتاج الذخيرة بمنطقة الحصن ابين اليوم. وقال مصدر محلي ان جندياً قتل بموقع القصر. من جانبه افاد مراسل "مأرب برس" بسماع دوي اربعة انفجارات قوية بعد ظهر اليوم قرب مقرات للأمن المركزي والجيش بمديرية زنجبار مركز محافظة ابين . ولم ترشح معلومات حتى اللحظة عن مصدر الانفجارات او الاضرار الناتجة عنها. من جانبه قال مصدر محلي لمأرب برس ان من يسمون انفسهم المجاهدين سيطروا على مصنع 7 اكتوبر المنتج للذخيرة اليوم بينما تقصف المدفعية الثقيلة عن بعد مواقع لمسلحي تنظيم القاعدة الذين اعلنوا امس سيطرتهم على مديرية جعار المجاورة لأبين. واوضح المصدر ان مالا يقل عن مواطن اصيب في القصف المدفعي. جاء ت هذه التطورات بعد انتشار مدرعات الجيش وتحليق منخفض للطيران الحربي منذ أمس السبت بعد سيطرة من يسمون انفسهم المجاهدين على مديرية جعار شرق محافظة ابين. وفي مديرية خنفر تسلم مشائخ واعيان المنطقة موقع القوة العسكرية المرابطة بجبل خنفر بعد انسحاب القوة منه، وشكل الاهالي لجاناً شعبية لحماية الممتلكات الخاصة والعامة.وتدخلت وساطة محلية برئاسة الدكتور محمد علي عاطف احد وجهاء المنطقة لجرد محتويات المعسكر. وكانت الاجهزة الامنية اعلنت امس عن مقتل ثلاثة من القاعدة بلودر ،لكن اهالي القتلى نفوا تلك التهمة واتهموا الاجهزة الامنية بقتل ابنائهم بنقطة عسكرية واحراقهم داخل سيارتهم والصاق تهمة القاعدة بهم. واكدت قبيلة الجعادنة المنتمي اليها القتلى في رسالة الى محافظ ابين اللواء صالح الزوعري ان دماء ابنائهم لن تكون سلما تعتليه السلطة لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية، مؤكدة انها لن تسكت على دماء ابنائها مالم يسلم الجناة والمسؤولين للعدالة. نص رسالة أهالي قتلى ابين الى محافظ المحافظة: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ/ محافظ محافظة أبين اللواء الركن/ صالح حسين الزوعري المحترم بعد التحية الموضوع/ قتل أبناء الجعادنة وتلفيق التهم الجاهزة لهم من قبل قيادة الأمن بالمحافظة تحت يافطة (القاعدة) تتوجه قبيلة الجعادنة بكافة أعيانها ومشائخها بإبلاغكم بالآتي: 1) ان ما حصل بحق أبنائنا فجر يوم السبت الموافق 26/3/2011م في نقطة مدخل مدينة لودر وقتلهم وإحراقهم في سيارتهم وهم (1) صالح حسن جعدني (2) هادي حسن جعدني (3) مصطفى أحمد الهيثمي، هي جريمة بشعة لا يقبلها أي مجتمع، لارتكاب أجهزتكم الأمنية والدفاعية هذه الجريمة بقتل أبنائنا وإحراقهم دون أي أسباب أو دوافع تسمح لهم بتوجيه السلاح وقتلهم وإحراقهم سوى كانت أمنية أو قبلية أو جنائية أو عسكرية ولهذا نحمل أجهزتكم المرتكبة لهذه الجريمة مسئولية ما حصل وتبعاتها. 2) ان أجهزتكم الأمنية لم تتوقف عند تنفيذ الجريمة البشعة بحق أبنائنا بتلك الصورة الشنيعة البشعة وإنما ذهبت لتكشف عن قناعها الحقيقي ووجهها الخفي لارتكاب هذه الجريمة عندما أقدم مدير أمن المحافظة العميد عبد الرزاق المروني بإلصاق تهمة القاعدة والتصريح بذلك إعلامياً لمواقع السلطة (26 سبتمبر نت وأجهزة السلطة الإعلامية الأخرى) كمحاولة لإيجاد غطاء يشرعن لأجهزته القتل والجرم والذي يؤكد في نفس الوقت بأن هذا السلوك يندرج ضمن مخطط وسيناريو سياسي (إرهاب دولة) يتم تنفيذه في أبين وغيرها من قبل السلطة بالتزامن مع المفاوضات الجارية بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن والتي لا ناقة لأبنائنا فيها ولا جمل– وإنما تريد السلطة من قتلهم إلصاق تهمة القاعدة بهم لأهداف سياسية معروفة تكمن في ابتزاز سياسي لجني مكاسب سياسية خارجية وداخلية من خلال إيحائها بخطر القاعدة في ظل ما يدور في أروقة المفاوضات الجارية لتسليم السلطة. 3) الأخ المحافظ ان قبيلة الجعادنة بكافة انتماءاتها وشرائحها تبلغكم بأنها لم ولن تسمح بأن تكون دماء أبنائها الطاهرة والبريئة سلم تعتلي عليه السلطة ،(صاحبة المصلحة) من تمثيل هذا الدور الدني، لتحقيق مكاسب سياسية من أطراف سياسية داخلية وجهات خارجية قصيرة الأجل وطويلة الأجل ، ونؤكد أننا لن نسكت على ما حصل لهم ونحملكم بدرجة رئيسية بحكم مسئوليتكم كرجل أول في المحافظة مسئولية ارتكاب الجريمة لكون تلك الأجهزة التي قتلت وأوجدت لنفسها الغطاء لشرعنة الجريمة ،ظناً منها انها أغلقت القضية ، تقع تحت إشرافكم وقيادتكم لهذا نحملكم مذبحة أبنائنا وما سيترتب عليها من أثار وتداعيات. أخيراً اننا نضع هذا البلاغ بين أيديكم لتكونوا على دراية بما حصل ولتقوموا بمسئوليتكم لتقديم الجناة مرتكبي الجريمة وكذا المسئولين الذين سمحوا لأنفسهم بإيجاد المبررات الكاذبة لقتلهم على وجه السرعة للعدالة حتى لا يحصل ما لا يحمد عقباه. الشيخ/ الخضر ناصر علي جبران شيخ مشائخ قبيلة الجعادنة وأولياء الدم حسن الخضر الجعدني أحمد الهيثمي الفشاشي 27/3/2011م
