ردا على رؤيتها حول " خطوات وإجراءات الانتقال الآمن للسلطة"، قال حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إن " تكتل أحزاب اللقاء المشترك لا يمثل المعارضة اليمنية، وإنما يمثل الأحزاب المنضوية فيه", مشيرا إلى أن "ما يطرحه من رؤى أو مبادرات أو ما يقوم بها من اتصالات أو حوارات إنما تلزم أحزابه ولا يدعي أنها تلزم أي جهة أخرى في الساحة اليمنية". وأضاف (رأي), في بيان له تلقى "مأرب برس" نسخة منه, على أحزاب المشترك أن لا تحاور أو تعقد اتفاقات أو تسويات نيابة عن الشعب أو ثورته، موضحا أن دخول المشترك في حوارات ومبادرات "تسبب في خلق وهم لدى النظام بإمكانية وجود تسوية مع ثورة شباب شعبنا السلمية، مما أخر سقوط النظام ورحيله، بل وجعله يتجرأ في استخدام العنف ضد شباب شعبنا في ساحات الحرية والتغيير ويتحمل وحده مسؤولية ما ارتكب من جرم". وطرحت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها رؤية لانتقال سلمي وآمن للسلطة تضمنت نقل السلطة إلى نائب رئيس الجمهورية بعد إعلان تنحي الرئيس صالح، على أن يقوم النائب فور تولي السلطة بإعادة هيكلة الأمن القومي والأمن المركزي والحرس الجمهوري على أن تخضع لسلطة وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع, كما تضمنت الرؤية التوافق مع الرئيس المؤقت على تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي وشباب الساحات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، تمهيداً لإجراء حوار وطني شامل تشارك فيه كل الأطراف السياسية في الداخل والخارج للخروج بحلول لكافة القضايا المطروحة على طاولة الحوار, إضافة لتشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين لصياغة مشروع الإصلاحات الدستورية في ضوء نتائج الحوار الوطني الشامل. وقال حزب (رأي) إن النظرة إلى ثورة الشباب على أنها مجرد أداة ضغط لتحسين شروط الحوار قد شجعت النظام، المنتهية صلاحيته، على المناورات التي أجلت رحيله، مؤكدا أن النظام سيفشل في محاولاته استغلال ما يجري لوأد ثورة الشباب. وتساءل: "ما جدوى التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا وشبابه الأبطال إن كان البديل من نفس النظام وإذا كان 'الانتقال الآمن‘ من يد إلى يد في الجسم نفسه؟". وشدد أن الشعب اليمني وشبابه "لن يسمحوا بتحويل هذه الثورة الشعبية السلمية التاريخية من ثورة لإسقاط النظام كاملاً بكل رموزه إلى شخصنة لكل القضية وكأنها فقط ضد شخص وأسرته، وليست لإزالة منظومة حكم بكل رموزها الموالين لها، ونظام حكمها، ونظام دولتها، ودستورها المفصل". وأضاف الحزب في بيانه "نقول للذين يستشكلون وجود البديل لما هو قائم إن البديل موجود لدى من أناروا الطريق لشعبنا بمشاعل ثورته العظيمة وهو حتماً بديل من خارج النظام الراحل لأنه لا يتأتى أن يسمى بديل أو انتقال للسلطة إن تم في إطار نفس النظام المرفوض". نص البيان تلقى حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) رؤية أحزاب اللقاء المشترك ،المعلنة مساء أمس، والمتضمنة ما أسميت "خطوات وإجراءات الانتقال الآمن للسلطة"، والتي جاء إعلانها في هذا التوقيت الدقيق من عمر الثورة الشبابية الشعبية السلمية العظيمة ليثير كثيراً من التساؤلات، متواصلة مع ماسبقها من حوارات ومبادرات واتفاقات غير مجدية. وحزب الرابطة (رأي) الذي كان أول حزب يعلن التحامه بثورة شباب شعبنا السلمية، والانضمام إلى صفوفها تابعاً ومنقادا لحركتها متفهماً لتطلعاتها يهمه أن يؤكد للجميع مايلي: - إن تكتل أحزاب اللقاء المشترك لا يدعي أنه يمثل المعارضة اليمنية، وإنما يمثل الأحزاب المنضوية فيه وبالتالي فإن ما يطرحه من رؤى أو مبادرات أو يقوم بها من اتصالات أو حوارات إنما تلزم أحزابه ولا يدعي أنها تلزم أي جهة أخرى في الساحة اليمنية. - إن الإخوة في المشترك لا يدعون أنهم يمثلون ثورة شباب شعبنا ولم يقل بذلك أحد منهم وبالتالي فإنهم لا يحاورون أو يعقدون اتفاقات أو تسويات نيابة عن شعبنا أو ثورته، ومع ذلك فقد تسبب دخولهم في حوارات ومبادرات في خلق وهم لدى النظام بإمكانية وجود تسوية مع ثورة شباب شعبنا السلمية، مما أخر سقوط النظام ورحيله، بل وجعله يتجرأ في استخدام العنف ضد شباب شعبنا في ساحات الحرية والتغيير ويتحمل وحده مسؤولية ما ارتكب من جرم . - إن النظرة إلى ثورة شباب شعبنا العظيمة على أنها مجرد أداة ضغط لتحسين شروط الحوار قد شجعت النظام ،المنتهية صلاحيته، على المناورات التي أجلت رحيله، وهو حتما سيرحل قريباً بإذن الله. - إننا نؤكد في هذه اللحظات الفارقة من حياة شعبنا، الذي يصنع فيها أهم مرتكزات وأسس التحول في تاريخه المعاصر أن النظام سيفشل في محاولاته استغلال ما يجري لوأد ثورة شباب شعبنا العظيمة. وأن شعبنا وشبابه الأبطال لن يسمحوا بتحويل هذه الثورة الشعبية السلمية التاريخية من ثورة لإسقاط النظام كاملاً بكل رموزه إلى شخصنة لكل القضية وكأنها فقط ضد شخص وأسرته، وليست لإزالة منظومة حكم بكل رموزها الموالين لها، ونظام حكمها، ونظام دولتها، ودستورها المفصل. إننا نقول للذين يستشكلون وجود البديل لما هو قائم إن البديل موجود لدى من أناروا الطريق لشعبنا بمشاعل ثورته العظيمة وهو حتماً بديل من خارج النظام الراحل لأنه لا يتأتى أن يسمى بديل أو انتقال للسلطة إن تم في إطار نفس النظام المرفوض، وإلا فما جدوى التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا وشبابه الأبطال إن كان البديل من نفس النظام وإذا كان "الانتقال الآمن" من يد إلى يد في الجسم نفسه!؟. نسأل الله أن يوفق شبابنا للوصول بثورته الشعبية السلمية العظيمة إلى مستهدفاتها الوطنية الكبرى، التي شارفت على التحقق وسنظل دائما مع شعبنا وثورة شبابه السلمية حتى تتحقق طموحاته في حياة كريمة ومواطنة سوية يستحقهما ووطن حر يستحقه ،فهذا النظام حتماً راحل، حيث لا سبيل أمامه إلا الرحيل. وما النصر إلا من عند الله. صادر عن: حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) صنعاء 3 أبريل 2011م