في " جمعة الثبات" الجمعة الثامنة من الاعتصامات المستمرة والمتزايدة للمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح – اكتظت مختلف الشوارع المؤدية الى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء بعشرات الآلاف الذين توافدوا على الساحة لصلاة الجمعة تضامناص مع مطالب المعتصمين. جمعة الثبات خطب فيها وزير الأوقاف المستقيل من منصبه والمنضم الى الثورة – القاضي حمود الهتار – أكد فيها ان حجم القاعدة في اليمن لايساوي 10% مما يهوله ويصوره وسائل الإعلام الرسمية، لافتاً الى ان التهويل للقاعدة يأتي لابتزاز الغرب بغية المساعدات المالية.
وطمأن الهتار دول الجوار من المخاوف التي يشيعها النظام بان انهياره سيؤدي الى زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مؤكداً على شراكة المجتمع اليمني مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والقاعدة"، مضيفاً: الثورة الشعبية ستقضي على الإرهاب وستكون شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب طبقاً للدستور والقانون والاتفاقيات الدولية".
ودعا وزير الأوقاف المستقيل القوات المسلحة والأمن الى عدم الاعتداء على المعتصمين السلميين، قائلاً: إخوانكم أمانة في أعناقكم ولا يجوز لكم الاعتداء على المعتصمين كما لايجوز ان يعتدى عليهم. ، مشيرا الى ان حرمة سفك دم المسلم كحرمة الكعبة عند الله تعالى، وقتل نفس بغير حق قتل للناس جميعاً". ودعا الهتار المشائخ والوجهاء وكافة أبناء الشعب اليمني الى مساندة الثورة، لأنها كما قال: "ثورة حق على باطل". وطالب القاضي الهتار من كافة وسائل الإعلام الرسمية التي تعد ملكاً للشعب ولكل ابناء اليمن – ان تلتزم بالحياد بين الطرفين، او ان تعطي كل طرف حقه في التعبير لأنها ليست ملكاً لفرد او حزب، وانما هي ملكاً للشعب ولا تحتكر لأحد".
وعقب صلاة "جمعة الثبات" أدى المحتشدون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في تعز والحديدة جراء اعتداءات قوات الأمن وبلاطجة النظام. كما رددوا هتافات احتجاجية إزاء ذلك ومطالبة بمحاكمة صالح". دعوا الله أثناء هطول الأمطار برحيل صالح: وقنت المحتشدون في صلاتهم "قنوت الاستسقاء" رافعين أ كف الدعاء الى الله ليمن على اليمن بالغيث، حتى من الله بهطول الأمطار، ليخرج المعتصمين من خيامهم الى شوارع مرددين هتافات وأهازيج شعبية أثناء هطول المطر عليهم( يالله يالله..اسقط علي عبد الله )، كما هتفوا ف ي أوساط الأمطار ( جانا المطر جانا السيل ..علي بيرحل الليل). وعلق أحد المعتصمين على ذلك في حديثه ل"مأرب برس" بقوله: دعونا الله ان يسقينا الغيث وما ان فرغنا من صلاتنا حتى استجاب الله دعوتنا، ونرفع أيادينا لإسقاط الرئيس وبإذنه تعالى سيستجيب دعاؤنا ويسقطه في القريب العاجل". ووصلت حشود المصلين اليوم حتى جولة مذبح شمال ساحة التغيير، وجولة العشرين جنوب الساحة، فضلاً عن اكتظاظ شارع الرباط بالمعتصمين، كما وصلت الحشود حتى القرب من مستشفى الكويت شرقاً، وعلى بعد أمتار من جولة سبأ، في ازدياد لافت لأعداد المعتصمين من جمعة لأخرى. http://www.youtube.com/watch?v=UxUBgDu0LWo&feature=youtu.be