شهدت مدينتي البيضاءورداع (وسط اليمن) اليوم مسيرات حاشدة تنديدا بالمجازر التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين السلميين في عدد من محافظات الجمهورية ، وللمطالبة بالتنحي الفوري للرئيس صالح ورفض أي مبادرة دون سقف التنحي الفوري للرئيس صالح واقاربه بمشاركة عدد من وكلاء المحافظة ومدراء العموم الذين أعلنوا انضمامهم للثورة ، والمشائخ والشخصيات الاجتماعية . ففي مدينة البيضاء خرج أمس اليوم الخميس عشرات الآلاف في مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينة البيضاء للتنديد ب"مجازر" قوات الأمن التي ارتكبها بحق المعتصمين والمتظاهرين السلميين في أكثر من محافظة يمنية ، وللمطالبة بالتنحي الفوري للرئيس علي عبدالله صالح رافضين أي مبادرة دون سقف الرحيل الفوري للرئيس صالح واقربائه . وفي المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة ابناء الثوار " مكان المعتصمين " وجابت شوارع المدينة ، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بالرحيل الفوري، وترفض أي مبادرات لا تنص صراحة على التنحي الفوري، ورفضهم إعطاء ضمانات للمسؤولين عن أعمال القتل والقمع بحق المواطنين المعتصمين العزل . تقدم المسيرة العميد حسين قحطان ديان وكيل أول محافظة البيضاء والشيخ أحمد سالم العسيلي وكيل المحافظة لشئون مكيراس والصومعة وأحمد الوحيشي مدير عام الشؤون القانونية بالمحافظة وعدد من مدراء عموم الإدارات بالمحافظة الذين أعلنوا تأييدهم للثورة السلمية، كما شارك الالاف من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من مختلف المناطق المجاورة لمدينة البيضاء من مديريات الصومعة والطفة وذي ناعم ومكيراس والزاهر والحد يافع محافظة لحج . وبعد ان طافت المسيرة شوارع المدينة تجمع المتظاهرون بساحة ابناء الثوار ، حيث القى وكيل اول محافظة البيضاء العميد حسين قحطان ديان كلمة عبر فيها عن ادانته باسم المعتصمين للاحداث التي شهدتها يافع وابين والتي قتل فيها عدد من الجنود من قبل مسلحين مجهولين . واشار الى انه تلقى عددا من الاتصالات ومحاولات لاقناعه بالتراجع عن الانضمام للثورة الشبابية الشعبية، مؤكدا وقوفه وتأييده للشباب والثورة ،مهما كانت التضحيات والنتائج . وفي مدينة رداع التابعة لحافظة البيضاء خرج عشرات الالاف صباح الاربعاء في مسيرات جماهيرية شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف مناطق مديريات قضاء رداع. وردد المتظاهرون الذين جابوا شوارع مدينة رداع وصولا الى مدينة ملاح بمديرية العرش هتافات تطالب بمحاكمة صالح ونظامه كمجرمي حرب. واستنكر المتظاهرون ما أقدمت عليه قوات الأمن يوم أمس من "مجزرة" جديدة تضاف إلى "مجازره" السابقة، والتي أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 6 في صنعاء والحديدة وتعز، وإصابة المئات واعتقال عشرات آخرين، معتبرين أن اختطاف الطبيبات الأربع في صنعاء يعد عملاً يتنافى مع القيم والأخلاق والأعراف القبلية.