سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 خاطفين تناوبوا على تعذيبه طوال الليل العثور على أحد المختطفين من ساحة التغيير مغمى عليه ومعصوب العينين في منطقة السنينة وعلى جسده آثار تعذيب وحشي وحروق في أفخاذه (صور)
عثر المواطنون على أحد المختطفين من ساحة التغيير، وهو مغمى عليه ومعصوب العينين، بعد أن قام الخاطفون بإلقائه في أحد الشوارع الفرعية في منطقة السنية الساعة العاشرة من صباح اليوم. وأوضح شهود عيان بأن المختطف نبيل علي محمد عبده (28 سنة من محافظة إب) تم العثور عليه صباح اليوم وهو معصوب العينين ومغمى عليه وعلى جسده آثار تعذيب وحشي تعرض له طوال ليلة أمس، مشيرين إلى أنه وبعد أن أفاق من إغمائه طالب بإسعافه إلى ساحة التغيير.
وعقب وصوله إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير، قال المختطف نبيل بأنه تعرض لعملية تعذيب وحشي من قبل مجموعة من الخاطفين الذين لا يعلم من أي جهة هم. وأضاف نبيل بأنه اختطف الساعة العاشرة من ليل أمس، عندما تعرض لإغماء بسبب الغاز السام الذي أطلقته قوات الأمن على المعتصمين بساحة التغيير، وكان برفقته أحد المعتصمين، الذي لا يعلم مصيره حتى الآن، مشيرا إلى أنه عندما أغمي عليه قام رجال يرتدون زيا أصفر بنقله إلى سيارة بحجة إسعافه، ثم نقلوه إلى غرفة في مكان مجهول. وأشار نبيل إلى أن عملية نقله إلى هذه الغرفة التي لا يعرف مكانها استغرقت حوالي ربع ساعة، ولدى وصوله إليها تعرض للتعذيب من قبل ستة أشخاص كانوا يمضغون القات ويدخنون المعسل، ويتناوبون على تعذيبه بالفحم والسجائر وملقاط الفحم.
وتبدو على جسد نبيل آثار حروق في جميع مناطق جسمه، حتى في أفخاذه ووجه، وقال بأن الخاطفين اتهموه بقتل أحد إخوانهم وسألوه عن السلاح الذي كان بحوزته، فأجابهم بأنه لا يملك سلاح ولم يقم بقتل أحد، وبأنه كان معتصما بشكل سلمي قبل أن يتم اختطافه، فأمعنوا في تعذيبه طوال الليل، وأغمي عليه عدة مرات أثناء التعذيب بالحرق والضرب في الرأس وفي مناطق أخرى في جسده. وقال الشاب نبيل بأنه عندما أفاق من أحدى نوبات الإغماء تعرف على أحد الخاطفين، مشيرا إلى أنه أغمي عليه مجددا صباح اليوم فقام الخاطفين بالتخلص منه وإلقائه مغميا عليه ومعصوب العينين في أحد شوارع السينية، قبل أن يعثر عليه المواطنون ويسعفوه إلى ساحة التغيير.