مدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، زيارته لصنعاء التي كان من المقرر أن تنتهي اليوم، وذلك بعد نجاحه في إقناع الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب اللقاء المشترك على توقيع المبادرة الخليجية بصيغتها الثالثة التي سبق ورفض صالح التوقيع عليها نهاية الشهر الماضي. وقالت مصادر مطلعة بأن الزياني أجل مغادرته لصنعاء اليوم، من أجل أن يلتقي بشباب الثورة الذين أعلنوا رفضهم لأي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري لصالح ومحاكمته. ففي الوقت الذي رشحت فيه أنباء عن احتمال التوقيع على المبادرة مساء اليوم من قبل الرئيس صالح وممثلي المعارضة، التقى الزياني بعدد من قادة شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، لمحاولة إقناعهم بالمبادرة الخليجية. حيث اجتمع الزياني بنحو 14 شابا من قادة شباب الثورة في مقر السفارة الإماراتية بصنعاء، وتحدث معهم عن حرص دول مجلس التعاون اليمني لحل الأزمة اليمنية، كما استمع لوجهات نظرهم إزاء المبادرة الخليجية. كما أكد الزياني لقادة شباب الثورة بأنه وفي حال تعثر التوقيع على المبادرة من قبل صالح خلال الساعات القادمة اليوم فإن مجلس التعاون سيتخذ موقفا واضحا إزاء ذلك، وستكون زيارته لصنعاء هي الأخيرة. ومن المقرر أن تتولى أحزاب اللقاء المشترك في حال توقيع صالح على المبادرة إقناع الشباب المعتصمين في الساحات بقبول المبادرة الخليجية، دون أن يؤثر ذلك على استمرارية اعتصامهم في الساحات كضمان لالتزام صالح بالمبادرة بعد التوقيع عليها.