خرجت صباح اليوم في مدينة تعز، مسيرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف من شباب الثورة، للمطالبة بسرعة انتقال السلطة سلميا، وفقا للنصوص الدستورية، أو بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، خلال المرحلة الانتقالية، ولإخراجه من حالة الفراغ الدستوري، كما جددوا مطالبتهم بإقالة مدير أمن محافظة تعز، العميد عبد الله قيران وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية. شاهد فيديو شاهد فيديو2 وتأتي هذه المسيرة في الوقت الذي تصاعد فيه الاستياء الجماهيري بين سكان المحافظة من تعنت السلطات الأمنية في تنفيذ الاتفاق الذي وقع بين السلطة المحلية وبين عدد من الوجاهات الاجتماعية والشخصيات القبلية والأكاديمية وقادة الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك في المحافظة، برعاية عدد من رجال الأعمال، وتنص على سحب وحدات الحرس الجمهورية من وسط المدينة ومداخلها وانسحاب المسلحين القبليين من الشوارع وبسط قوات الأمن سيطرتها مع اللجان الشعبية نفوذها على المدينة، غير أن تعنت السلطات الأمنية ومماطلة السلطة المحلية حالة دون تنفيذ هذا الاتفاق بحسب مصادر محلية مطلعة. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية وشهود عيان بأن تعزيزات عسكرية انتشرت في شارع الستين الممتد من مفرق الذكرة القريب من مطار تعز إلى مدخل المدينة الشمالي الرابط بين قبائل المخلاف والمدينة، وأشارت المصادر إلى أن تلك التعزيزات هي عبارة عن منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا وبعض المصفحات والدبابات التي تخندقت على طول شارع الستين بحسب تلك المصادر، إلا أن مصادر أخرى نفت صحة هذه الأنباء.