سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالبوا بالإفراج عن معتقلي الحراك مسيرات جماهيرية حاشدة تعم المدن الجنوبية إحياء لذكرى السابع من يوليو ونشطاء الحراك يرفعون أعلاما شطرية وهتافات تطالب برحيل الاحتلال الشمالي
أحيا الحراك الجنوبي، الخميس، الذكرى ال17 لنكبة أبناء المحافظات الجنوبية، في السابع من يوليو 1994، بمسيرات جماهيرية حاشدة عمت عددا من المدن في المحافظات الجنوبية. ورفع بعض المشاركين في المسيرات الأعلام الجنوبية والشعارات المطالبة برحيل ما أسموه "الاحتلال الشمالي" للجنوب، وكذا صور قتلى وجرحى الحراك الجنوبي، والقيادي في الحراك حسن باعوم، المعتقل لدى السلطات الأمنية منذ فبراير الماضي. كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل النظام، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي، وعلى رأسهم باعوم. ففي مدينة عدن شارك المئات من أبناء المحافظة بتظاهرة جابت عددا من شوارع المدينة الرئيسية والفرعية بمديريتي الشيخ عثمان والمنصورة. وأستمع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة "الشهداء" بمديرية المنصورة إلى البيان الصادر عن مكونات الحراك الجنوبي بمحافظة عدن ألقته الناشطة "هدى العطاس"، حيث أكد البيان بأن الجنوبيين سيستمرون في نضالهم المشروع من أجل استعادة دولتهم، مشيرا إلى أن سياسة العقاب الجماعي لن تركع أبناء الجنوب، وتثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي. وناشد البيان المجتمع الدولي بكل منظماته الإنسانية والحقوقية والسياسية وكل الدول الشقيقة والصديقة القيام بدروره بالوقوف أمام مثل الانتهاكات التي يرتكبها نظام صالح ضد الجنوبيين، والضغط عليه للكف عن قمع الحريات ومصادر الكلمة. وأهابت مكونات الحراك السلمي بالمجتمع الدولي الضغط على سلطة صنعاء الظالمة للإفراج عن أسرى الجنوب وعلى رأسهم المناضل الكبير حسن احمد باعوم. كما احتشد الآلاف من أبناء الجنوب في مدن الحوطة والضالع ولودر وعتق للمشاركة في مسيرات خرجت لإحياء ذكرى 7/7 رافعين أعلاما جنوبية وصور قتلى وجرحى ومعتقلين الحراك الجنوبي. وطالب المشاركون في المسيرات بضرورة مواصلة النضال السلمي حتى يتم تحرير الجنوب واستعادة الدولة التي احتلت من قبل نظام "صنعاء" في 7 / 7 / 1994م. كما طالبت المسيرات برفع الحصار العسكري المفروض على بعض المدن الجنوبية وخصوصا على مدن ردفان. وأكد المشاركون في المسيرات على مواصلة النضال السلمي حتى يتم تحقيق مطالبهم المشروعة في استعادة دولتهم المنهوبة، مشيرا إلى أن أبناء الجنوب يقفون صفاً واحداً للوصول إلى الأهداف والغايات الجنوبية لتحقيق استقلالهم عن النظام الشمالي. ودعا المشاركون القيادات الداخلية والخارجية إلى سرعة عقد مؤتمر وطني جنوبي شامل بمختلف المكونات والأطياف الجنوبية من أجل توحيد الصفوف والرؤى وتطوير النضال السلمي في ظل المستجدات الراهنة التي تعيشها المنطقة. وأعلن المتظاهرون وقوفهم إلى جانب أخوانهم المتضررين من محافظة أبين والمتواجدين في عدة مدن جنوبية أهمها العاصمة "عدن"، مطالبين المنظمات الدولية والإنسانية تقديم المساعدات الضرورية للنازحين جراء الحرب المفبركة في محافظة أبين. كما شهدت مدينة المكلا اليوم الخميس عصيانا مدنيا شاملا استجابة للدعوة التي أطلقها الحراك الجنوبي في حضرموت إحياء لذكرى احتياج الجنوب في 7 يوليو 1994م من قبل نظام الرئيس علي عبدالله صالح وعصابته. حيث أغلقت المحلات التجارية والشركات الخاصة والعامة أبوابها، وشلت الحركة بشكل عام حتى الساعة 12 ظهرا بحسب ما أوضحه البيان الداعي للفعالية. كما خرج المئات من أبناء مدينة سيئون بمسيرة حاشدة جابت عدد من الشوارع الرئيسية لإحياء ذكرى 7 يوليو رافعين الأعلام الجنوبية وصور الرئيس "علي سالم البيض" والقيادي في الحراك الجنوبي "حسن باعوم" وصور الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مصادمات سابقة بالمدينة، مرددين شعارات دعت نظام الشمالي إلى الرحيل عن الجنوب الباحث عن استعادة دولته. وألقت قيادات الحراك في سيئون عدد من الكلمات الداعية إلى مواصلة النضال السلمي حتى يتم تحقيق النصر وطرد المحتلين من الجنوب بحسب قولهم.