أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له مراسل قناة البي بي سي، عبدالله غراب ومصورها زين السقاف، من اعتداء بالضرب من قبل بلاطجة بزي مدني، مساء الجمعة الماضية، أمام إحدى محطات الوقود في شارع الرقاص بصنعاء، أثناء الإعداد لتقرير حول أزمة الوقود. وبحسب الزميل غراب فإن أحد الأشخاص سأله عن ماذا يفعل بهذا المكان وماذا يصور؟ فرد عليه بأنه يعد تقريرا عن أزمة الوقود, فقام الرجل بسبه وشتمه واتهامه بالعمالة والخيانة، ثم قام الرجل باتصال هاتفي أتى على إثره خمسة بلاطجة يستقلون سيارة مرسيدس قديمة، ويحملون الهروات، وقاموا برمي الكاميرا على الأرض وضرب المصور زين السقاف، كما ضرب عبد الله غراب، بالعصي والركل قبل إن يتمكن فريق البي بي سي من الفرار. واستنكرت نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة، والعدائية المجنونة ضد الصحفيين، وحملة التخوين لهم على خلفية ممارستهم لعملهم الصحفي. وطالبت نقابة الصحفيين وزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، كما حملتها مسئولية حماية الزميلين، وعبرت عن قلقها من تصاعد حملة العداء والاعتداء ضد الصحفيين، وتعريض حياتهم للخطر.