اعتدى مسلحون موالون لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد بحي غليل بمحافظة الحديدة مسيرة سلمية خرجت للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأبنائه ورحيل بقايا النظام، ما أسفر عن إصابة العشرات من المتظاهرين معظم إصاباتهم بالرصاص الحي. وقال شهود عيان ل"مارب برس "بحي غليل بمحافظة الحديدة بأن مجموعة من " البلاطجة اعترضوا المسيرة التي خرجت للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح ورحيل بقايا نظامة وأطلقوا عليها الرصاص الحي من الحارات وأسطح المنازل ما أدى الى سقوط 7 جرحى تم إسعاف بعضهم الى مستشفى الأقصى التخصصي ومستشفى الامل والبعض الآخر نقلوا الى المستشفى الميداني . وأكد الشهود أن عددا من "البلاطجة" خرجوا مسلحين من إحدى الاحياء السكنية وبعض المنازل وقاموا باعتراض المسيرة السلمية في شاع غليل ورمي المتظاهرين بالحجارة وأطلاق الرصاص الحي العشوائي. وأكد مصدر طبي أن أحد المصابين وهو كبير في السن ويدعى "علي سليمان طالب" أصيب بطلق ناري في الرقبة وأن حالته خطيرة. فيما توزعت بقية الاصابات بين الرجل واليد وكلها برصاص حي . كما أصيب الشاب يوسف علي الواقدي برصاصة في الجنب عوادل محمد حسن برصاصة في الظهر، إضافة لإصابة العشرات من المتظاهرين بجروح متفرقة وحالتهم خطيرة جدا" . وذكرت مصادر محلية بأن قوات من الامن المركزي حين أبلغت بالاعتداء على المسيرة أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتركت البلاطجة المسلحين يفرون الى منازلهم دون القبض عليهم. وعلى الرغم من الاعتداء إلا أن المسيرة واصلت طريقها باتجاه ساحة التغيير بحديقة الشعب بالحديدة. هذا وكانت قد خرجت عصر أمس مسيرة حاشدة في حي غليل بمدينة الحديدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمتة وابنائة على المجازر الوحشية التي ارتكبت في حق المتظاهرين سلميا" وتؤكد على سلمية الثورة واستمرارها حتى إسقاط النظام. وردد المتظاهرين في المسيرة هتافات ترفض الحرب الأهلية التي اتهموا صالح بمحاولة زج البلاد فيها، مؤكدين بقاءهم في ساحات الاعتصام وتمسكهم بسلميتهم حتى يرحل صالح ويحاكم مع رموز نظامه.