أص يب مدني في محافظة تعز، برصاص قناصة متمركزين في المعهد العالي للعلوم الصحية، أثناء تواجده في إحدى العمارات القريبة من المعهد ظهر اليوم الاثنين. وقالت مصادر محلية بأن مطلق عبد الله محمد العديني، وهو عامل بناء أصيب برصاص قناصة، أثناء انتقاله من الدور الأول إلى الدور الثالث في عمارة كان يعمل بها، وتقع بالقرب من ساحة الحرية، وكان حينها يحاول استلام أجرته اليومية. ويسود توتر شديد في المدخل الغربي للمدينة، بعد أن فرض مجموعة من الضباط الأحرار بمعية القبائل الموالية للثورة، من أبناء الوازعية وموزع ومناطق الساحل حصارا مطبقا على معسكر خالد بن الوليد التابع للواء 33، غربي المحافظة، ويمتد من نقطة الربيعي حتى مديرية المخاء. وتمكن الضباط الأحرار والقبائل الموالية للثورة من عزل مؤخرة المعسكر، التي تقع في المطار القديم داخل المدينة، عن مقدمته، ومنعوا أي أمداد للمؤخرة التي كانت تسيطر بعض قواته على المجمع القضائي بجبل جرة، وتقوم بالقصف المستمر على أحياء المدينة. ويأتي هذا التطور بعد اختطاف الشيخ على إبراهيم البوكري (أحد مشايخ الوازعية) ومحاولة إيداعه السجن المركزي بدون أوامر النيابة العامة بالمحافظة وبدون مسوغ قانوني أو سبب يذكر ما أثار استياء تلك القبائل خاصة وأن الشيخ من أوائل المشايخ المنضمين للثورة والمدافعين عنها. وقالت مصادر محلية ل"مأرب برس" أن النقاط التي تم السيطرة عليها تقع على طريق البرح , مفرق موزع الوزاعية , المخاتعزالحديدة حتى منطقة الربيعي, إضافة إلى نقطة خراز على الطريق الساحلي عدن – تعز. وأوضح حماة الثورة أن حصارهم يهدف إلى منع عمليات الاختطافات والتقطع التي ترتكبها قوات هذا المعسكر مع بعض الموالين لحكم صالح وكذا منع وصول أي إمداد عسكري إليهم ويستخدم تجاه أبناء المحافظة. وبعد حصار المعسكر تم إطلاق سراح الشيخ المذكور صباح يوم السبت مع الاعتذار له من قبل مدير أمن المحافظة وقائد المعسكر مما حذا بالضباط الأحرار بمعية القبائل إلى التمركز على بعد مسافات قليلة من تمركزهم السباق بهدف حماية المحافظة ومديرياتها من أي هجوم مباغت يقوم به هذا المعسكر. وفي ذات السياق ذكرت مصادر مطلعة ل"مأرب برس" أن أكثر من 400 ضابط وصف مع أسلحتهم بما في ذلك المتوسطة والثقيلة بمعسكر خالد بن الوليد أنظموا إلى الثورة وهو ثاني انضمام لهذا اللواء إلى الثورة حيث كان قد أعلن انضمامه إلى الثورة في تأريخ 3 / 6 / 2011م في جمعة النصر بتعز ليتراجع بعدها عن ذلك الانضمام ولم يستبعد متابعون أن يكون هذا الإعلان كنوع من التكتيك الغرض منه تهدئة القبائل الموالية للثورة وفك الحصار المفروض عليه حتى يتمكن من تعزيز القوات المرابطة في المطار القديم داخل المدينة. صباح اليوم حلق الطيران الحربي فوق المدينة وفوق تلك المناطق بكثافة وعلى علو منخفض بعد فتح حاجز الصوت كعملية إرهاب وإدخال الرعب لمسلحي الثورة أو كنوع من الاستعداد للقيام بعمليات ضد تلك المناطق التي يحاصر فيها المعسكر. إلى ذلك انطلقت مساء اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المدينة نددوا بأعمال القصف الذي تتعرض له المدينة وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة إيقاف جرائم النظام اليمني وتقديم على صالح كمجرم حرب يستحق المحاكمة الدولية كما طلبوا مجلس الأمن الدولي برفع الغطاء عن الرئيس صالح ونظامه وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية، وكانت خرجت مسيرة حاشدة صباحا لذات الغرض نفسه.