اتهمت قبائل أرحب شمال صنعاء قوات الحرس الجمهوري بقتل الشيخ/ ناجي داحش السبعي, بعد اختطافه منذ سبعة أشهر في نقطة الأزرقين أثناء محاولة إسعافه إلى العاصمة صنعاء واعتقال من كانوا معه ونهب سيارته- كما جاء في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. وقال بيان صادر عن قبيلة أرحب أن قوات الحرس الجمهوري أقدمت في "25"مايو "2011" على ارتكاب المجزرة في نقطة فريجة بحق أبناء عزلة "شعب" أثناء مرورهم من نقطة التفتيش, حيث ترصدت لهم قوات اللواء "62" حرس عائلي وأمطرتهم بوابل من الرصاص والقذائف بمختلف أنواعها، كاشفة عن وحشية سافرة ونفسية موغلة في الإجرام والقتل حسب تعبير البيان . وسقط في تلك الحادثة تسعة شهداء وعشرات الجرحى الذين اختطف بعضهم وهم في الطريق إلى المستشفيات، كما تم اختطاف الشيخ/ ناجي داحش السبعي- أحد جرحى المجزرة- بعد تعرضه لجروح طفيفة واعتقال من قاموا بإسعافه ونهب سيارته في نقطة الأزرقين أثناء محاولة إسعافه إلى العاصمة صنعاء". وأضاف البيان: إنه بعد سبعة أشهر من البحث والمتابعة عن مصير الشيخ تفاجأوا بوجوده في مستشفى "48" التابع للحرس وقد فارق الحياة جراء تعذيبه حسب البيان. وحمّل البيان قائد اللواء "62" حرس عائلي وجميع القيادات في اللواء وقائد الأمن المركزي وقائد نقطة الأزرقين الكلف في تلك الفترة ومستشفى "48" وقيادة الحرس العائلي المسؤولية الكاملة عما تعرض له الشيخ السبعي من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت وما لحق بأسرته من أضرار وقلق ورعب على مصيره وما لحق بمن قاموا بإسعافه من خطف وتعذيب. وعدّ البيان ما تعرض له السبعي من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت, جريمة ضد الإنسانية, مطالباً النيابة العامة القيام بمسؤوليتها وسرعة التحقيق في الجريمة والعمل على تقديم الجناة فوراً للعدالة، داعياً كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى كشف وفضح القائمين على هذه الجريمة وإظهار ذلك للرأي العام, وكشف الحقائق في كل جرائم الحرس التي ارتكبها بحق أبناء أرحب.