أوصى تقرير للفريق الحقوقي والإعلامي الذي زار منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء بتشكيل لجنة تحقيق في الجرائم التي تمارسها قوات الحرس ضد سكان مناطق أرحب والتي تعتبر جرائم ضد الإنسانية لما لحق بالمواطنين من أضرار جسيمة ونفسية ومادية وصحية. وطالب التقرير بسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين والمشردين في الكهوف والجبال عاجلآ والمتمثلة في الأغذية والأدوية والبطانيات ونشر مراقبين محليين ودوليين في المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار. ودعا الفريق الحقوقي المكون من شباب ساحة التغيير في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء حكومة الوفاق الوطني لتشكيل لجنة خاصة للنزول الى منطقة أرحب وحصر كل الأضرار على الممتلكات الخاصة والعامة والتعويض المستعجل للمتضررين وإعادة بناء المدارس والمباني الخدمية، كما دعا المنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الأطفال النزول الى منطقة أرحب والإهتمام بهم وإعادة التأهيل النفسي للأطفال نتيجة ما يعانوه جراء الحرب والتشريد والخوف وعدم الاستقرار والاهتمام بأسر الشهداء وسرعة معالجة الجرحى. الفريق الحقوقي والصحفي الزائر منطقة أرحب. وأكد التقرير المعاناة التي يعيشها سكان مناطق أرحب جراء الحرب الشاملة التي يقودها نظام صالح ضد أهالي المنطقة والتي استهدفت الأطفال والنساء وتشريدهم من منازلهم إلى الكهوف والجبال، حيث يعيشون حالة حرجة لعدم وصول المواد الغذائية والأدوية والمتطلبات التي يحتاجها المواطنون. وكان الفريق قد شرح بالمؤتمر الصحفي عن حياة سكان منطقة أرحب خلال الحرب التي يقودها نجل صالح في مناطق أرحب وبني جرموز ونهم وغيرها من المناطق المجاورة لها. ورصد الفريق الزائر لمنطقة أرحب كل المشاهد المؤلمة والمأساوية التي حلت جراء حرب ضد الإنسانية،ووثق كل شيء هناك ونقله إلى المنظمات الإنسانية المحلية والخارجية. من جهتها أكدت مصادر قبلية استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في قصف متواصل لقوات الحرس في أرحب استهدف عدداً من المناطق المجاورة لمعسكر الصمع ظهر أمس. وقالت: إن قوات الحرس كثفت من عمليات القصف منذ يومين وخاصةً في المساء، مستهدفةً قرى ومنازل المواطنين في أرحب وبني جرموز ببني الحارث، واتهمت قوات الحرس بتصعيد عدوانها على عدد من مناطق أرحب وبني جرموز، مستخدمةً في عدوانها مدافع الهاون وقذائف عربات البي إم بي، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بعد ظهر اليوم. إلى ذلك أفاد مصدر آخر في منطقة بني جرموز ببني الحارث ل"الصحوة نت" أن شخصاً جُرح مساء أمس السبت بقرية القُصير ببني جرموز في قصف لقوات الحرس المتمركزة في الصمع وبيت دهرة استخدمت فيها عربات ال"بي إم" والرشاشات الثقيلة وكذا قذائف الهاون، استهدف بشكل مباشر منازل المواطنين بقرية القُصير وعدد من القرى المجاورة لها مما أدى إلى إصابة الشخص المذكور إصابات متوسطة. وكانت قبائل أرحب اتهمت قوات الحرس بقتل الشيخ/ ناجي داحش السبعي, بعد اختطافه منذ سبعة أشهر في نقطة الأزرقين أثناء محاولة إسعافه إلى العاصمة صنعاء واعتقال من كانوا معه ونهب سيارته- كما جاء في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. وقال بيان صادر عن قبيلة أرحب أن قوات الحرس أقدمت في "25"مايو "2011" على ارتكاب المجزرة في نقطة فريجة بحق أبناء عزلة "شعب" أثناء مرورهم من نقطة التفتيش, حيث ترصدت لهم قوات اللواء "62" حرس عائلي وأمطرتهم بوابل من الرصاص والقذائف بمختلف أنواعها، كاشفة عن وحشية سافرة ونفسية موغلة في الإجرام والقتل حسب تعبير البيان. وأضاف البيان: إنه بعد سبعة أشهر من البحث والمتابعة عن مصير الشيخ تفاجأوا بوجوده في مستشفى "48" التابع للحرس وقد فارق الحياة جراء تعذيبه حسب البيان. وحمّل البيان قائد اللواء "62" حرس وجميع القيادات في اللواء وقائد الأمن المركزي وقائد نقطة الأزرقين الكلف في تلك الفترة ومستشفى "48" وقيادة الحرس العائلي المسؤولية الكاملة عما تعرض له الشيخ السبعي من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت وما لحق بأسرته من أضرار وقلق ورعب على مصيره وما لحق بمن قاموا بإسعافه من خطف وتعذيب.