صادق رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي، على منح "ميدالية 25 يناير 2011" لكل من شهداء ومصابي الثورة، كما أصدر ، قرارا بالإفراج عن 1959، من المحكوم عليهم بأحكام عسكرية، بينهم الناشط مايكل نبيل. وقرر طنطاوي تعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير فى وظائف حكومية، عرفاناً وتقديراً لما قدموه إلى مصر، ومنح "ميدالية 25 يناير" لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة. وجاء فى رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، "إن يوم 25 يناير أصبح عيداً لثورة 25 يناير، الذي يجسد عظمة شعب وعراقة أمة، ليتذكر فيه هذا الجيل والأجيال القادمة بكل فخر وعرفان تضحيات صفوة من شباب مصر، واجهوا القمع الوحشى بصدورهم ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة". كما جاء فى الرسالة، "إلى شعب مصر العظيم من قواته المسلحة، نحتفل جميعا خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة التى فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلى نسيم الحرية وعبير الكرامة وحماها جيش مصر الذى انحاز لأهدافها واحتضن مطالبها وتعهد بتحقيقها، ونتذكر بكل إجلال شهداء الثورة الأبرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، مدركين أن أى تكريم مهما بلغ لا يرقى أبدا إلى ما قدموه لبلادهم، وكذلك مصابى الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم، بل وهبوا أعينهم فداء لوطنهم لكى ينعم بنور الحرية، ولهم جميعا نقدم ميدالية 25 يناير". وأكد المجلس فى رسالته قائلا "نتقدم بالشكر لأبناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة بإقدام وإخلاص على مدار العام، وبذلوا قصارى جهدهم وواصلوا الليل بالنهار فى سبيل حماية أمن بلادهم فى هذه الفترة العصيبة، وضحوا بالأرواح والدماء من أجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة، ونتقدم لهؤلاء الأبطال البواسل نقدم لهم باسم شعب مصر العظيم تحية التقدير والعرفان ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها على صدورهم اعتزازا بهذه الثورة العظيمة، والتزاما باستكمال تحقيق أهدافها". وأضاف "أن روح 25 يناير التى وحدت الشعب المصري رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، مسلمين ومسيحيين، تحت راية الوطن فى ثورة سلمية كانت مثار إعجاب كل الأحرار فى العالم، تدعونا جميعا إلى التمسك بوحدتنا ونبذ دعاوى الانقسام والفرقة ومحاولات الوقيعة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والثورة". وأضافت الرسالة "إننا فى القوات المسلحة نؤكد أن عقولنا تتسع لكل الأفكار والآراء، وأن قلوبنا تسع كل أبناء مصر وفي الصدارة منهم شباب الثورة النقي الطاهر دون إقصاء لحركة أو ائتلاف، ودون انتقاء أو استثناء، ولابد لنا أن نعترف جميعا أن مسار أى مرحلة انتقالية دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر والعقبات فى ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه، وهو أمر لابد أن نضعه في الاعتبار عند إصدار الحكم أو التقييم". ووجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة حديثه إلى شعب مصر قائلا، "نعاهدكم بأن يظل الجيش المصري أمينا على أهداف الثورة، وأن تظل قواتكم المسلحة درع الوطن وسيفه تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس".